ميقاتي: لن نتساهل بالمسائل المرتبطة بالدستور ولن نستقيل من خدمة الوطن

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الدولة اللبنانية لن تكون مركزاً لتقاسم المغانم، مشدداً على أنه لن يكون الا درعاً لصون دستور لبنان وحماية مؤسساته.

وأعلن في كلمته خلال حفل اختتام أعمال توسعة مرفأ طرابلس، أن البلد لا يتحمل المزيد من الخضات والاهتزازات، وقال "نراهن على ارادة الجميع في القيام بواجباتهم تجاه الوطن".

وحول رفعه جلسة مجلس الوزراء أمس الاربعاء في بعبدا، شدد على أن" المسألة ليست مسألة اعتكاف او استقالة فنحن لن نستقيل عن خدمة الوطن او نعتكف عنها"، موضحاً أنه "آن الاوان لكي يكون مجلس الوزراء منتجاً تناقش فيها كل الأمور بوضوح وضمن الأصول لا مكان للسجال وتسجيل النقاط والتعطيل ومن هنا كان القرار برفع الجلسة بالأمس حتى الاتفاق على السبل الكفيلة بتفعيل انتاجية الحكومة".

وكان قد أكد أن "رفع جلسة لمجلس الوزراء يقع ضمن صلاحيات رئيس الحكومة وخاصة عند وجود نصاب". وأوضح لقد تلقيت طوال الفترة الماضية كل سهام التجني والافتراء والمزايدة وتجاوزتها من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين لأن هدفي تحقيق الاستقرار في البلد وحمايته وآثرت عدم الدخول في سجالات او الانغماس في ما لا طائل لوطننا على تحمله.

وشدد على أنه كان ولا يزال منفتحاً على "النقاش الهادىءوالهادف في الامور الوطنية والسياسية لكن المسائل المرتبطة بالدستور وبالاصلاحات لا يمكن ولا يجوز التهاون فيها". وتابع أن "العمل الحكومي يكمن في أن يكون منتجاً وعلى المستوى التحديات وبحجم آمال المواطنين، لا المناكفات ولا الحسابات الشخصية والحكومية تصلح كمعيار لعمل الحكومة".

وفي كلمته نوه ميقاتي بدور وزير الاشغال العامة غازي العريضي في دفع أعمال تأهيل مرفأ طرابلس الى الامام وتجاوز العراقيل وبجهود وزير المال محمد الصفدي وجميع المسؤولين والقيادات الذين واكبوا هذا المشروع.

وأعلن ميقاتي أن تفعيل الحركة الاقتصاية عبر النقل البحري من أبرز المزايا التي نتمتع بها من حيث الموقع الاستراتجي. وقال انتظر أهلنا في الشمال طويلاً اعادة تأهيل مرفأ طرابلس، اليوم ومع بلوغ المشروع نهاية مرحلته الثانية وبداية الثالثة أقول أنه سيضفي على الحياة الاقتصادية الشمالية أهمية خاصة.