قاسم عن 14 آذار: اتهامهم "السياسي على الأقل" لإسرائيل هو إشارة إيجابية أنهم يريدون الحقيقة
Read this story in Englishوصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم شهود الزور بأنّهم "بجدارة أعداء لبنان الحقيقيين ولو تلبسوا بهويات لبنانية أو عربية، شهود الزور ومفبركيهم خدموا إسرائيل أكثر مما تتوقع هي نفسها".
ورأى قاسم أنّ شهود الزور ليسوا مجرد نكتة أو كذبة أو عمل أساء الى شخص أو شخصين، إنّما "أساؤوا الى كل البلد، ولا يكفي أن نعرفهم وأن نعترف بأنهم كانوا كذلك، بل يجب أن نحاسبهم على جرائمهم التي ارتكبوها خلال خمس سنوات في لبنان، مشدّدا أنّ "التأخير والتسويف في فتح ملفهم لن ينفع أبدا".
ودعا قاسم في احتفال تخريج طلاب الى الإسراع في فتح ملف شهود الزور لأنه البوابة الصالحة الوحيدة لمعرفة المجرمين المختبئين في الغرفة السوداء، وهو الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة، وإذا كان البعض يراهن على أن التأخير في مسألة شهود الزور يمرر اتهامات الزور فهو واهم، لأن لا مكانة لأي اتهام لا يستند أولا الى نتائج التحقيق مع شهود الزور ومفبركيهم.
وأردف: "فتح الملف أصبح الآن مسؤولية مجلس الوزراء، وخلال الاسبوع المقبل سيحسم أمره، ونتمنى الاسراع في التحقيق وفي الآليات الفعالة التي توصلنا بأسرع وقت إلى النتائج، خصوصا أن الإشارات التي تدل على شهود الزور ومصنعيهم ليست خافية على أحد".
ولفت إلى أن "الأسماء معروفة والأشخاص معروفون، والمختبئون في الغرفة السوداء أيضا معروفون، لكن لا نريد أن نلجأ إلى المعلومات العامة، بل نريد أن يسلك التحقيق المسار الذي يكشفهم حقيقة".
وعن قرائن اتهام إسرائيل التي قدّمها، والتي لم تكن سياسية وإنما جرمية، أي أنها تؤدي إلى وضع إسرائيل في دائرة الاتهام، تساءل:" لماذا لم تلجأ المحكمة الخاصة للاستفادة من هذه القرائن؟ ليبدأوا العمل وليقولوا بعد ذلك أن هذه القرائن فيها عيوب أو أخطاء أو فيها حسنات، لكن من مستلزمات البداية اتهام إسرائيل والتحقيق معها، واستقدام عناصر أو قيادات من الحكومة الاسرائيلية أو من الموساد الإسرائيلي مشددا على أنهم "لا يتجرأون، لأن المطلوب أن تبقى إسرائيل خارج الدائرة".
وختم قاسم داعيا فريق 14 آذار الى "أن يضيفوا الى الاتهام السياسي اتهام إسرائيل إذا كانت القرائن لا تكفيهم، ليثبتوا على الأقل أننا في لبنان جميعا أعداء لإسرائيل، وخصوصا أن الاتهام السياسي قليل المؤونة ويحتاج إلى منبر وتصريح، إذ ان اتهام إسرائيل على الأقل يعطي إشارة إيجابية أنهم يريدون الوصول إلى الحقيقة".