ميقاتي يؤكد أنه باق في منصبه: ليستقل من لا يريد تنفيذ قرارات الحكومة

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيتريث في أي دعوة لانعقاد مجلس الوزراء في الوقت الحاضر، مشيرا إلى القاعدة التي وضعها: "تنفيذ قرارات مجلس الوزراء ومن لا يعجبه تنفيذها فليستقل".

وأشار ميقاتي إلى أن ما حدث ليس اعتكافاً ولا استقالة، "ولكنني طلبت تعليق الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء لأنه أصبح غير منتج والوزراء فيه لا ينفذون قراراته".

وقال ميقاتي في حديث لصحيفة "الحياة" أمس الخميس في الطائرة أثناء توجهه إلى باريس، إنه لن يتدخل "إذا كان حزب الله متفق مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أو يريد الضغط عليه".

وعن الخلافات داخل الحكومة وإذا ما كانت مرتبطة بالوضع السوري قال "نحن دائماً في لبنان لدينا نظرية المؤامرة والربط".

وفي هذا السياق، أكد أن الحكومة ما زالت مستمرة وليس هناك اعتكاف، مشيرا إلى أنه يتابع اجتماعات اللجان كلها وأمور الوزارات.

وقد تسبب الخلاف على ملف التعيينات في جلسة الوزراء في الاول من شباط بين ميقاتي ووزراء التيار الوطني الحر، برفع الجلسة وأعلن ميقاتي حينها أنه لن يدعو إلى عقد جلسات جديدة حتى يتم حسم الخلاف والتباين في مجالات عدة.

كما صرح ميقاتي لـ"الحياة" أنه باق على رأس الحكومة لأن "الأسباب نفسها التي دعتني إلى قبول هذه المهمة لا تزال قائمة".

ومن ناحية أخرى، أكد ميقاتي أن القطاع المصرفي سليم ولن يقوم بأي خرق للعقوبات الموضوعة دولياً أو أوروبياً على مصارف أو أشخاص سوريين أو شركات سورية.

واعتبر أنه حتى لو كان هناك حلفاء لسوريا في الحكومة، هذا ليس له علاقة بالقطاع المصرفي، "فلا يمكنهم إجباره على القبول بخرق العقوبات".

وخلال زيارته، سيؤكد ميقاتي للمسؤولين الفرنسيين أنه "لا يمكن أن يستعمل لبنان ممراً للتآمر أو يكون في خصومة مع أي دولة عربية وهذا قرار نلتزم به".

ويلتقي الرئيس ميقاتي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قصر الاليزيه بعد ظهر اليوم الجمعة، كما يجتمع مع كل من رئيس الحكومة فرانسوا فيون ووزير الخارجية ألان جوبيه ورئيس مجلس الشيوخ جان بيار بيل. كما يزور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للاطمئنان إلى صحته من حادث التزلج.

وكان قد غادر ميقاتي ظهر أمس بيروت متوجها إلى باريس في زيارة رسمية.