الجميل: الفلتان الأمني في طرابلس صراع تتجاوز أهدافه الحدود

رأى رئيس حزب الكتائب أمين الجميل أن "ما يحصل في طرابلس من فلتان امني هو صراع تتجاوز أهدافه الحدود اللبنانية وهو لا علاقة له بالمسألة اللبنانية".

وفي بيان صادر عن مكتبه الاعلامي دعا الجميل الى "بذل كل الجهود من اجل عدم اقحام لبنان بصراعات لا تعنيه مباشرة خشية ان يصبح من جديد هو الضحية".

ولفت الى أن الاوضاع المنية في غاية الخطورة وأن التساهل مع بعض الجهات المسلحة وتشريع اسلحتها يفتح المجال لاطراف اخرى لحمل السلاح والنزول الى الشارع والادعاء بالشرعية نفسها.

ودعا الحكومة الى أن "تتوحد بأسرع وقت وتعمل على وضع خطة لمعالجة وضبط موضوع السلاح كأولوية على الصعيد الوطني لان في ذلك مفتاح الاستقرار".

وحول الازمة الحكومية، قال الجميل "أن الوضع الحكومي على ما هو عليه اليوم بات يتناقض مع أبسط القواعد السياسية اذ كيف يمكن ان تتعطل أعمال الحكومة وهي من طرف واحد وتشكلت خدمة لاهداف معينة".

وأردف "أن كانت هذه الحكومة بالذات لا يمكنها أن تجتمع فمعنى ذلك أن هناك أزمة حقيقية هي أبعد من الازمة الراهنة ويقتضي اعادة النظر الى ما يحصل من خلال أسس النظام اللبناني بالذات".

وقد تسبب الخلاف على ملف التعيينات في جلسة الوزراء في الاول من شباط بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء التيار الوطني الحر، برفع الجلسة واعلان ميقاتي حينها أنه لن يدعو إلى عقد جلسات جديدة حتى يتم حسم الخلاف والتباين في مجالات عدة.

ورأى الجميل أن زيارة ميقاتي الى باريس من شأنها تعزيز العلاقات مع دولة صديقة تربطها تاريخياً علاقات مميزة مع لبنان كما من شأنها اعادة لبنان الى الخارطة الدولية من خلال دورهالجامع لكل الحضارات الثقافات والاديان وساحة للحوار.

وشدد أن "هذه هي صورة لبنان التي نريدها وليس صورة التناحر والاقتتال الداخلي".

وكان ميقاتي قد غادر الى باريس الخميس الفائت بعد مشاركته في القداس الاحتفالي بعيد مار مارون في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، والتقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون. وسيزور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للاطمئنان الى صحته.