ميقاتي يعتمد "الديبلوماسية الصامتة": أطمح لحكومة قوية تشكل ورشة عمل لا تهدأ
Read this story in Englishتعود المفاوضات بين الرئيس المكلف وفريق 14 آذار في وتيرة خجولة، مع تبدل الطرف المفاوض مباشرة من حزب الكتائب لوزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب. وبينما لا يعول الطرفان كثيرا على هذه المفاوضات المستجدة، فإنهما يضعانها في خانة المساعي الأخيرة لاستنزاف كل الجهود الممكنة التي قد تسمح بقيام حكومة وحدة وطنية والتي بات شبه محسوم أن شكلها على أساس 24 وزيراً، وان الاسبوع المقبل هو الاسبوع الحاسم في ما خص ولادتها.
وإذ انصرف ميقاتي في الساعات الأربع والعشرين الماضية الى اجراء اتصالات على خطي قوى 8 آذار وقوى 14 آذار، اكد لـ"النهار" انه يطمح الى "حكومة قوية تشكل انطلاقة استثنائية وورشة عمل لا تهدأ وان ذلك يستوجب وزراء أكفياء وبارعين في ما تقتضيه الحقائب التي ستسند اليهم".
ونقلت الصحيفة عن اوساطه ان عمله امس وفي الايام المقبلة سيعتمد "الديبلوماسية الصامتة" من اجل بلوغ النتيجة المتوخاة. وعليه فإن ولادة الحكومة لن تكون هذا الاسبوع الذي ينتهي غداً، مما يرحّل الامر الى الاسبوع المقبل.
ولفتت الى ان خيار تشكيلة من 24 وزيراً لا يزال سارياً حتى الآن. وشددت على انه "مرتاح ومتفائل بالتوصل الى نتيجة مشجعة".
وفي هذا الاطار نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن أوساط ميقاتي أن "الأمور تتجه لتكون الحكومة من 24 وزيرا وتضم أشخاصا يريحون الشارع اللبناني أكثريتهم من التكنوقراط مع بعض السياسيين".
إذن، من المتوقع أن تكون الساعات الثماني والأربعين المقبلة حاسمة حول مسألة مشاركة 14 آذار في الحكومة حيث من المقرر ان يلتقي ميقاتي ممثلين عن تلك القوى وربما الرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب الذي قال لصحيفة "السفير": اننا نحاور كفريق واحد وعلى قاعدة اننا ندخل معا أو لا ندخل معا، ونحن منفتحون على البحث، واذا كان هناك اقتراح جدي فهذا سيكون موضع اهتمام وإيجابية، أما اذا كان المطلوب ان نكون "كمالة" عدد وان مشاركتنا ستكون بلا فعالية فهذا لا نقبله ابدا.
وأشار الى فرصة 48 ساعة أخذتها 14 آذار لمزيد من المشاورات، من دون أن يستبعد عقد لقاء على مستوى قيادي قريبا.
ونقل عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان قوله "ان رئيس الجمهورية هو الذي يوقع المراسيم في نهاية المطاف"، مشيرا الى ان المؤشرات حول تأليف الحكومة "طيبة وإيجابية وكل التسهيلات والامكانات موضوعة بتصرف الرئيس ميقاتي".
وكان قد استرعى الانتباه ما قاله سليمان امس الجمعة امام وفد من جمعية الصحافيين الكويتيين من انه "حصل تداول سلطة في شكل ديموقراطي، فلقد حصلت استشارات نيابية ثم على اثرها تكليف الرئيس ميقاتي ".
وجاء هذا الموقف غداة البيان الصادر عن اجتماع دار الفتوى والذي رأى في "اسلوب الاسقاط لحكومة الوحدة الوطنية بعد تعهد عدم الاستقالة وفي ملابسات التكليف، خروجاً على مسائل مبدئية يستحيل التسليم بها عرفاً او ميثاقاً ".
وتعتبر قوى "14 آذار" ان تكليف ميقاتي الذي حصل على دعم نواب حزب الله وحلفائه، جاء عبر "ترهيب النواب" و"الاستقواء بسلاحه".