ميقاتي يركّز اتصالاته على 14 آذار:حكومة من 24 وزيـراً قبـل العشرين من شبـاط

Read this story in English

اكّد رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي انه يواصل مشاوراته لتقريب وجهات النظر ولن يلتزم اي موعد محدد أو عدداً معيناً للوزراء في الحكومة.

واوضح ميقاتي لصحيفة "النهار" ان ما يهمه في النهاية هو الاطلالة على الناس بتشكيلة حكومية توحي الثقة وتريح الناس، و"عندما تصبح الحكومة جاهزة نعلنها فوراً".

كما ذكر انه "ليس سراً ان الاتصالات تتركز على قوى 14 آذار ولا جواب نهائياً بعد، في موازاة معالجة بعض الشروط والعراقيل ولاسيما من أفرقاء مسيحيين في 8 و14 آذار".

وذكرت مصادر مقرّبة من ميقاتي لصحيفة "السفير" أن طبخة الحكومة ستبدأ بالنضوج اعتباراً من الأسبوع المقـــبل من دون أن يعني ذلك أن نضـوجها حتمي في نهايته.

واضافت المصادر إلى أن "خـيار الحكومة الثلاثينية مرتبـط فقط بحكومة الوحدة الوطنية، وإلا فإن الخيار الأرجح سيرسو علـــى حكومــة من 24 وزيراً كـــحدّ أقصى أو من عـشرين وزيراً".

وألمحت المصادر إلى أن "استئناف الاتصالات مع الأطراف السياسية التي ستشارك في الحكومة للاتفاق على حجم مشاركتها سيبدأ فور تبلغ الرئيس ميقاتي جواباً نهائياً من الوزير بطرس حرب على آخر عرض قدّمه لمسيحيي 14 آذار، وهو أيضاً العرض الأخير، ومن بعد ذلك ستذهب المشاورات نحو حسم الاتجاه الذي ستسلكه صورة الحكومة العتيدة، ليصبح من المتوقع إعلان الحكومة قبل العشرين من الجاري".

من جهة اخرى، أشارت الصحيفة الى ان ميقاتي اجرى "سلسلة اتصالات بعيدة عن الأضواء مع عدد من القوى السياسية، من دون أن يسجل أي خرق في مسار مشاركة مسيحيي 14 آذار".

واضافت الصحيفة ان ميقاتي حريص على "مشاركة جميع الأطراف السياسية في الحكومة العتيدة، لكن هذه الردود لم تأت، الأمر الذي أوحى مجددا بعدم جدية هذه القوى في المشاركة، وبالتالي محاولة شراء مزيد من الوقت لإظهار الرئيس المكلف بمظهر العاجز عن تشكيل الحكومة".

واكّدت ان "تيار المستقبل والقوات اللبنانية هما في موقع الرافض لهذه المشاركة، في حين أن بقية أطراف وشخصيات 14 آذار تميل للمشاركة بهدف قطع الطـــريق على تفرّد رئيس تكتل التغـــيير والإصلاح العماد ميشال عون في حصد القسم الأكبر من الغنائم الوزارية، مع ما يعني ذلك من خسائر ستصيب هــؤلاء من جراء ابتعادهم عن المقاعد الخدماتية منها على وجه الخصوص".

التعليقات 0