جعجع: إنقلاب "القمصان السود" لن ينال من عزيمتنا وملامح الوصاية الثانية ستؤدي لثَورات أرز لا نهاية لها
Read this story in Englishإستهل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير كلمته بمناسبة الذكرى السادسة لإغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري متسائلا "ماذا عساي أن أقول للذين أخرجوا لبنان من سجنه الكبير أاخرجوني معه من سجني الصغير، للذين كانوا السباقين للحركات التي نراها اليوم ، للذين تحدوا السلاح وسبقونا مرة بعد مرة بعد مرة الى ساحات الحرية والثورة، ولكافة اللذين صدقوا معنا دائما أبدا ولم نكن على مستوى طموحاتكم دائما أبدا".
و عليه,أكد أنهم كقوى 14 آذار قصروا بحقهم ولم يوصلوهم الى شاطىء الأمان وأنها "أخطأت وجل من لا يخطأ", داعيا الى "فتح صفحة جديدة لن يكون فيها إلا النصاعة".
وأضاف:"لقد اندفعنا منذ 6سنوات لتحقيق ما تريدون لكننا لم نصب مرات، لم نصب عندما حاوبلا قطع نثف الطريق باتجاه الفريق الآخر ليتبين بأنه لا يعترف بأي آخر،لم نصب أيضا عند اعتقدنا أن لاخوان في سوريا جروا مراجعة لعلاقتنكم بلبنان".
كما رأى جعجع أن الأخصام أساءوا فهم قوى 14 آذار ، لاافتا الى أنهم اعتقدوا أنهم سيخرجوا ثورة الأرز من مواقعها الحكومية المشروعة بقوة الترهيب، مشيرا الى أن "القريق الآخر لم ينتبه أن شعبا قدم هكذا شهداء لن يعرف اليأس إليه طريقا، ولن يجد الإحباط لنفسه سبيلا".
.وإذ أكد أنهم لن يدعوا الانقلاب الأسود، الذي قام به ذوو القمصان السود، والذي أفرز أكثرية وهمية سوداء، ينال من عزيمتنا"، شدد جعجع أن الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهـم وليس في سلاحهم"، معتبرا أن تجارب العامين 2004 و 2005 علمتهم هذا.
وأردف:"إذا كانت ممارسات سلطة الوصاية الأولى أدت الى ثورة أرز، فمجرد، بزوغ، ملامح، سلطة وصاية ثانية، سيؤدي، الى ثَورات أرز لا نهاية لها، حتى اقتلاع المرض من أساسه هذه المرة".
وشدد جعجع على أنهم سيسعون أكثر من أي وقت مضى لقيام دولة لبنانية فعلية بسلطة واحدة، وسلاح واحد، من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، 1559، 1680، 1701 و 1757 ، مشددا على ضرورة ترسيم حدود لبنان بشكل واضح ونهائي.
وتابع:" الآن المعتقلون والمفقودون في السجون السورية. الآن العدالة الإجتماعية، وكل ما نؤمن به، لتحسين وتطوير وتحديث حياة الناس". الآن، معلنا "حرب كاملة على الفساد، بعد أن عاد شياطين فساد المرحلة الماضية، يطلون برؤوسهم من جديد".
وعن المحكمة الدولية رأى جعجع أن "المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إنجاز تاريخي لشعب ثورة الأرز، وثمرة نضال أكثر من ثلاثة عقود، في مواجهة الاحتلال والقهر، والقتل والاغتيال والاخضاع"، محذرا من تضييع الوقت ومحاولة تدمير معالم الحقيقة والعدالة.
وقال:"الصراع في لبنان يدور حاليا بين لبنان الذي نريد ولبنان الذي يريدون، و بين لبنان البابا يوحنا بولس الثاني، ولبنان السيد علي الخامنئي، بين لبنان البطريرك صفير والمفتي قباني والإمام محمد مهدي شمس الدين، ولبنان ولاية الفقيه، بين لبنان مروان حماده ومي شدياق، ولبنان جميل السيد ورستم غزالي".
وأكد أن الغلبة في نهاية المطاف سيكون للبنان مروان حماده ومي شدياق، للبنان البطريرك صفير والمفتي قباني والإمام محمد مهدي شمس الدين.
وذكر جعجع أن ثورة الأرز لم تغير وجه لبنان فحسب، بل غـيرت اتجاه الأحداث فيه بشكل لا عودة عنه. هم يحاولون اليوم من جديد، مؤكدا تصديهم لهم مجددا
وخلص لافتا الى أن "الفارق هذه المرة، أننا تعلمنا من أخطائنا، ولن نقع في شباكهـم من جديد"، مشددا أن أحدا لن يستطيع طمس حقيقة اغتيال الشهداء.