سليمان: الوزير مُلزم بتنفيذ قرارات الحكومة ومن يتطاول على رئاسة الجمهورية يتأذى

شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن الحكومة "ليست من طرف واحد"، وأوضح أن "الوزير مُلزم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء"، مشيراً الى أن أحداً "لا يمكنه التطاول على رئاسة الجمهورية، ومن يتطاول عليها يتأذى لأن"رئاسة الجمهورية مثل الصخرة التي تتكسر عليها الأمواج ومن يتطاول عليها يتأذى قبل غيره".

وأوضح في حديث الى صحيفة "المستقبل" أنه "صحيح انها (الحكومة) لا تجمع كل الأطراف اللبنانيين، لكن يمكن تسميتها بأنها حكومة تضم قوى 8 آذار ومستقلين".

وفي ما يتعلق بأداء الوزراء، أوضح سليمان أن القانون والدستور حددا آلية عمل مجلس الوزراء، وحين يحصل تصويت فالوزير مُلزم بتنفيذ قرار مجلس الوزراء، وإذا لم ينفذ عليه أن يمتلك حجة، وإلا عليه أن يستقيل. إما أن تنفذ قرار مجلس الوزراء أو تستقيل".

وكشف أنه تحدث مع وزير العمل شربل نحاس في هذا الموضوع (بدل النقل)، هو أن "المرسوم يقر بحق العمال أعطاهم إياه العرف طيلة 16 عاماً، والعرف هو بمنزلة القانون في كل دول العالم، وإذا قرر مجلس الوزراء إعطاء العمال حقوقهم بشكل مؤقت بموجب مرسوم وفي الوقت نفسه قرر إعداد قانون لسد الثغرة الموجودة في القانون الحالي ليصبح المرسوم قانونياً، وبالتالي إذا اعترفنا بوجود ثغرة نعمل على سدها".

وكان سليمان قد دعا الى "إحترام قرار مجلس الوزراء (في ما خص بدل النقل) الذي يرتكز الى عرف مطبق منذ ست عشرة سنة وقد أصبحت له منزلة القانون نفسه"، حيث أن وزير العمل شربل نحاس متمسك بقراره عدم توقيع مرسومي بدل النقل والمنح التعليمية لاعتبار الامر خارج عن القانون.

وفي حديثه الى "المستقبل"، أكد أنه لا يجوز أن يبقى الأمر على هذا النحو، وأن "معاودة اجتماعات مجلس الوزراء ستحصل بالتأكيد قريباً ووفق الأصول وانتظام العمل الحكومي".

وحول موضوع الحوار الوطني، قال سليمان للصحيفة، "فليأت جميع الأطراف للحوار، وأي أمر يطرح على الطاولة يمكن مناقشته إذا قبل المجتمعون بذلك، وفي حال رفضوا معنى ذلك أن النقاش لن يكون مجدياً".

يشار الى أن قوى الرابع عشر من آذار تطالب بطرح ملف سلاح "حزب الله" على طاولة الحوار، الامر الذي يرفضه الحزب.

ورداً على الذين يعتبرون أنه لا يمثل المسيحيين، قال سليمان لـ"المستقبل" "أنا أعبر عن جميع اللبنانيين وأفتخر بأنني أنتخبت رئيساً من قبل 97% من المجلس النيابي والنواب الذين انتخبوني يمثلون اللبنانيين ولا يزال معظمهم في المجلس الحالي، والتيارات هي بنفس الأحجام، وبالتالي فإما حين انتخبوني كذبوا على الناس وأخلوا بوكالتهم ولم يأتوا بالشخص الذي يريده الناس، أو أنهم كانوا صادقين، فإذا كانوا كذلك فهذا يعني أنني أمثل المسيحيين، وإذا أخلوا فمعنى ذلك أنهم لا هم يمثلون ولا أنا أمثل".