المفتي قباني يلتقي وفدا من حزب الله: للإحتكام الى الدولة وحماية الساحة اللبنانية من الإنقسام

أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "أهمية الحوار والتشاور والتلاقي، وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية لدرء الفتنة، وضرورة الاحتكام إلى الدولة ومؤسساته"، داعيا الى اعتماد الخطاب السياسي الحكيم وحماية الساحة اللبنانية من الإنقسام.

وقال قباني بعد استقباله وفد من حزب الله ضم الشيخ عبد المجيد عمار والنائب السابق أمين شري ومحمد صالح: نؤكد "أهمية الحوار والتشاور والتلاقي، وتعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية لدرء الفتنة، وضرورة الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها، وبذل الجهد لإزالة مخاوف كل الفرقاء، وصيانة للوحدة والعيش المشترك ونبذا للفتنة، حفاظا على استقرار وامن لبنان واللبنانيين".

وشدد قباني على ضرورة "اعتماد الخطاب السياسي الحكيم لأنه ينعكس إيجابا على مشاعر اللبنانيين، ويبدد الحساسيات الطائفية أو المذهبية"، داعيا إلى "المحافظة على البلد وتوازناته، وإبقاء الخلاف السياسي في إطار الخلاف في الرأي واحترام الرأي الآخر، وتحييد المواطنين أسباب الخلاف وتداعياته، وضرورة حماية الساحة اللبنانية من أي انقسام بين اللبنانيين".

وأبدى قباني حرصه على "وحدة الصف الداخلي، ونبذ كل اشكال الفرقة والتجريح والتحريض وحماية لبنان من العواصف التي تعصف بالمنطقة، وبث روح المحبة والتعاون بين اللبنانيين"، مؤكدا أن "لبنان لا ينهض إلا بوحدة أبنائه وتضامنهم جميعا".

بدوره، قال الشيخ عمار بعد اللقاء " كان هناك توافق بالآراء من خلال سماحته على ضرورة تحصين الساحة الداخلية، وتوطيد أواصر العلاقة والوحدة الإسلامية والوطنية اللبنانية لمواجهة كل التحديات".

وإذ لفت الى أن "لبنان ليس في حاجة إلى ما يدعو لعدم الاستقرار، شدد عمار على ضرورة أن " نعمل جميعا لتوطيد الأمن والاستقرار في لبنان حتى لا يتأثر بما يجري على المستوى الإقليمي"، مضيفا: " لا نعتبر أن لبنان يجب أن يكن مقرا أو ممرا لان نضعه على حافة الهاوية أو أن نجره وفق رغبات البعض الذي يحاول أن يضع هذا البلد على فوهة بركان أو متأثرا كثيرا بما يجري في محيطه".

وجزم أن " الكل مدعو للعمل لبناء هذا الاستقرار والتأسيس لهذا الاستقرار لإشعار المواطن اللبناني بهذا العامل، وما وجدناه من سماحته يدعو إلى هذا الوضع وحريص على الواصل مع كافة الأطراف للوصول إلى هذا الأمر".

كما أكد عمار أن "حزب الله يعمل على إبقاء التواصل مع كافة الأطراف اللبنانية، مشيرا الى أن الحزب "يسعى مع الجميع وبالتعاون معهم القوى الصادقة فيها لمنع تأثر لبنان لأي من الأحداث ومجريات الأمور فيها".

وحول ما إذا سيكون حزب الله على تواصل مع تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار، قال عمار"نحن من أهل الحوار، وطالما قلنا إننا لا نمانع أبدا في هذا الحوار طالما هو لمصلحة البلد"، مستبعدا حصول فتنة سنية شيعية.

وأردف: "الفتنة السنية - الشيعية أصبحت وراء ظهورنا منذ أمد بعيد ونراهن على وعي ويقظة الطرف الآخر في الساحة السنية".

وعن خطاب قوى 14 آذار رأى عمار أن "ما سمعناه من خطابات سياسية وتصريحات ومحاولات واثارات لا يطمئننا كثيرا، ولكن الشيء الذي نرتاح إليه هو أن كل هذه المحاولات ستذهب هباء منثورا لأنه ما يتكلمون به أكبر منهم بكثير".