سليمان يؤكد معالجة بعض الثغرات لتحصين الطائف: موقف لبنان حول الأزمة السورية جيد

Read this story in English W460

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أهمية معالجة بعض الثغرات الموجودة من أجل تحصين الطائف، معربا عن إيمانه به "كما هو"، لافتا الى أنه إذ سيتقدم "خلال بضعة شهور بجملة اصلاحات دستورية إلى مجلس الوزراء"، واصفا من جهة أخرى موقف لبنان حول سوريا في الجامعة العربية "بالجيد".

وأعلن سليمان أمام المجلس الجديد للمراسلين العرب في بيروت: "لست محبطا أبدا، ولذلك أرى الإيجابيات وأكبر إيجابية أراها هي أن هذا النظام، الذي لم نحسن ممارسته بشكل صحيح، هو أفضل نظام يمكن أن يكون للبنان"، معتبرا أن النظام اللبناني هو "الذي حمانا عبر مظلة أمنية طول اثني عشر شهرا في ظل ما يسمى الربيع العربي".

وأضاف: " كان بودي أن أحقق إصلاحات ولم أتوقف، لكن التاريخ لا يتوقف عند شخص انما هو امتداد، وما أطرحه سيمتد إلى غيري الذي عندما يتسلم سدة المسؤولية سيضع يده على كل الإصلاحات بدءا من الإشكالات الدستورية".

وأوضح " أنا مؤمن بالطائف كما هو، ولكن تحصينا للطائف، هناك ثغرات تحتاج إلى معالجة. وهي ظهرت وتظهر تباعا، بالأمس واجهنا إشكالية توقيع الوزير واستقام الأمر دستوريا وديموقراطي"، مشيرا في حديثه عن وزير العمل المستقيل شربل نحاس.

وإذ أنه لفت الى أنه سيتقدم "خلال بضعة شهور بجملة اصلاحات دستورية إلى مجلس الوزراء، شدد سليمان على أنه يتحدث عن إصلاحات وليس عن صلاحيات.

ونوه سليمان في حديثه بالنظام الديموقراطي اللبناني، معتبرا أنه "يحتاج فقط إلى حسن ورقي في التطبيق"، مشيدا في الوقت عينه بالنظام المالي والاقتصادي والاجتماعي، الذي على رغم الأزمات العالمية استمر على صموده.

كما أعرب سليمان عن اعتزازه المؤسسة العسكرية، " لأنها محور ما جرى في الدول العربية، لجهة كيف تكون المؤسسة العسكرية للوطن أي للشعب وليست للنظام، وهذا ما ظهر جليا في لبنان قبل العام 2004 وإلى تاريخه".

وعليه، دعا سليمان " بهذه الأقانيم الثلاثة"، مؤكدا أنه "إذا حافظنا عليها واستثمرناها يحقق لبنان تقدما ويكون بحق أملا لأبنائنا وأحفادنا".

وردا على ما أعلنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن "عدم وجود دولة اسمها لبنان في خريطة العالم الجديدة، أكد سليمان "ان تاريخ لبنان يعود إلى آلاف السنين وموجود على الخريطة وسيبقى، وهو من الدول التي شاركت في صوغ شرعة حقوق الإنسان ومن مؤسسي الأمم المتحدة".

وأردف: " لبنان البلد الصغير الذي لا يحوز دعما مشابها لما تتلقاه اسرائيل، هو الوحيد الذي ألحق الهزيمة بإسرائيل ومنعها من التمادي في اعتداءاتها على لبنان، ونظام لبنان التعددي الذي اضحى اليوم حاجة عالمية هو نقيض لنظام إسرائيل العنصري"، مشددا على أن "العالم الجديد والمتعدد والمتطور على صعيد تقنيات المعلومات والعولمة، لن يستطيع قبول دول عنصرية على شاكلة إسرائيل، إنما سيتجه إلى صوغ أنظمة شبيهة بلبنان تتمتع بالانفتاح والتعدد وقادرة على البناء وإدارة الشأن السياسي".

وعن عودة جلسات مجلس الوزراء، أكد سليمان أن مجلس الوزراء سينعقد قريبا، مشيرا الى أن "لا شيء يمنع السير بالتعيينات"، موضحا أن " الدستور قال بالأكفأ وبتكافؤ الفرص بعيدا عن الانتماء السياسي لمن تنطبق عليه شروط التعيين، لأن منافع الدولة من أمن وطبابة وتعليم وخدمات على أنواعها هي للجميع وكذلك التعيينات".

وذكر سليمان أن " لتنظيم هذا الموضوع أقررنا آلية تعيينات، لأن أي تعيين يحتاج إلى الثلثين وهذا ما يجعله صعبا، فكانت الآلية للتقليل من الصعوبات من خلال لجنة تدرس السير الذاتية للمرشحين وتقترح ثلاثة أسماء مما يسهل التوافق، ولكن يا للأسف هناك وزراء لم يرفعوا الأسماء التي أفرزتها اللجنة إلى مجلس الوزراء".

وشرح " أما التعيينات التي لا تشملها الآلية فعلينا العودة إلى المبدأ العام لجهة الأقدمية والكفاية والسلوك. وهذا ينطبق على المراكز العسكرية والقضائية والديبلوماسية. ولكن بالنسبة الى قائد الجيش فليس في الإمكان تعيين الأقدم لأن هذا الموقع يحتاج إلى حيوية وأكبر نسبة استمرار لجهة الفترة الزمنية"، لكن بالنسبة الى القضاء الأمر مختلف".

وقال: " المهم اتباع النهج المؤسساتي في التعيين من ضمن الإدارة وليس من خارجها "لأن خادم الهيكل من الهيكل يعيش"، أما القول بالحصص فهذا أمر معيب. وعندما يقال إن رئيس الجمهورية ليس له حصة في التعيينات، فهذا اعتراف صريح بأن التعيينات محاصصة".

وحول "شبه العزلة التي يعيشها لبنان في أعقاب مواقفه تجاه الأزمة السورية"، رأى سليمان أن "هذا دليل على نيات العدو الإسرائيلي تجاه لبنان والعرب" سائلا: " أيا من الدول العربية لديها الجغرافيا التي تخص لبنان؟.

وتابع: "المعلوم أن الذي يحدد سياسة الدول هو الجغرافيا السياسية لهذه الدول. وهذا ما ينطبق على لبنان وسوريا، بقية الدول العربية فتحوطها أكثر من دولة عربية، لذلك سياستنا تجاه سوريا تقوم على هذا الطابع الجيو- سياسي، ولذلك يجب فهم موقف لبنان والتعامل معه انطلاقا من هذا الواقع ".

وأشار سليمان الى أن " الموقف الذي يعتمده لبنان في التعامل مع الازمة السورية هو موقف جيد ونحن البلد الوحيد في المنظومة العربية الذي يتمتع بوضع خاص لجهة نظامنا وطائفة رئيس الدولة، وهذا يجعلنا نتمسك أكثر بنظام الجامعة العربية الذي ينص في مادته الثامنة: "تحترم كل دولة من الدول الاعضاء في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الاخرى، وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد ألا تقوم بعمل يرمي الى تغيير ذلك النظام فيها".

وقال: "من هذا المنطلق نحن أصدقاء للشعب السوري ونتمنى أن تنعم سوريا بالديموقراطية لأنه اذا كانت هي بخير فنحن بخير، والديموقراطية في سوريا ستجلب البحبوحة وهي سوق كبيرة للبنان"

.

وحول موضوع الحوار ذكَر سليمان أنه وجه " دعوة الى الحوار وموضوعها محدد، وقد حصرت الدعوة باستكمال الحوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع، والتي وردت في البيانات الوزارية وبدأناها في الحوار السابق، والنظر في موضوع السلاح من ثلاث زوايا، أولها تنفيذ المقررات السابقة في شأن السلاح الفلسطيني، سلاح المقاومة لجهة الافادة منه ايجابا للدفاع عن لبنان، ونزع السلاح من المدن".

وشدد على ان " القول عن الحوار بشروط أو من دون شروط لم يعد مهما، فالمهم هو عنوان الدعوة"، جازما "وحدنا نمنع امتداد الحريق الى لبنان".

التعليقات 5
Thumb primesuspect 19:21 ,2012 شباط 24

Société laïque, État laïc ... Sinon ça ne marchera jamais.

Thumb chrisrushlau 22:13 ,2012 شباط 24

Before I read the article, let me briefly summarize its contents. To make clear the equality of Christians and Muslims in Lebanon, in future each Christian, when she goes upon the street, shall be accompanied by her three designated Muslim counterparts to reflect the demographic balance. This group of four shall be responsible for each other in all matters personal and civic, with the exception of payment of taxes, where each member of society is responsible to pay an equal share, not in the same sense of equality as in the distribution of Parliamentary seats. "Equality is a complex right", as the former chief justice of the Israeli Supreme Court put it.
What would happen to Lebanon's "stability" if majority rule were implemented? The Christians would all leave? They'd go on a campaign of murder in the streets? That's stability, living under that threat?

Default-user-icon Horus (ضيف) 12:11 ,2012 شباط 25

Get over you demographics complexeties,The Lebanese Christians outnumber the Lebanese Muslims, take it any way you want, check all registered consulates and embasies around the world and do your calculations.

Default-user-icon Balata3meh (ضيف) 07:56 ,2012 شباط 25

T3ish w tfou2....it's too little too late....you did nothing, i mean really nothing during your presidency...incolore inodore sans saveur.

Default-user-icon trueself (ضيف) 11:15 ,2012 شباط 25

Lebanon in essence doesn't need to strengthen its democratic system because there's no democracy to start with. The same faces from the same families since our independence. Corruption is the name of the game where all the political elite devour the richness of this country leaving us all in vacuum where we pack our laggages and leave this country to the democratic elite (HAHA). If this country is ever to be enriched a true democratic system has to be installed where there would be no discrimination against anyone based on religious arientation. This recipe is long abolished by most countries and Lebanon should not be any exception. If only these religious people know that God came to abolish secterism while they are entrenching it in our lives. What hypocrates.