ساركوزي يتراجع ولوفيغارو تكشف أن بوفييه ما زالت في سوريا فيما بريطانيا تؤكد وصول كونروي إلى بيروت

تراجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء عن تصريحاته التي قال فيها ان الصحافية اديت بوفييه التي اصيبت بجروح في حمص بسوريا، وصلت الى لبنان.

وقال الرئيس الفرنسي "لم يتأكد بعد انها باتت اليوم بامان في لبنان. الاتصالات صعبة للغاية مع حمص"، مشيرا الى وضع "غير دقيق" و"معقد".

كذلك أعلنت ادارة صحيفة لو فيغارو الفرنسية الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان الصحافية الفرنسية اديت بوفييه "ليست في لبنان وهي لا تزال في سوريا".

واضاف المصدر نفسه "من الخطأ القول انها وصلت بسلامة الى لبنان"، مضيفا ان معلوماته مستقاة من مصادر دبلوماسية في بيروت وباريس.

وكان قد الرئيس ساركوزي اثناء زيارته احدى المناطق في اطار حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ردا على سؤال بشان وصول الصحافية الى لبنان "انها تعاني من كسور عدة (...) لم تكن المفاوضات سهلة" للتوصل الى مغادرة اديت بوفييه مدينة حمص السورية.

وتابع ان "حمص ليست بعيدة عن لبنان، حوالى عشرين او ثلاثين كلم، لكنه كان من الصعب جدا اتمام الامر بنجاح".

ومن جهة أخرى قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية بحسب بيان للسفارة في بيروت "باستطاعتنا أن نؤكد الآن بأن الصحفي البريطاني الجريح بول كونروي قد وصل بسلام إلى لبنان، حيث يتلقى حاليا مساعدة قنصلية من خلال سفارتنا هناك".

وقد أكدت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية "بأمان في لبنان" بعد ان أصيب في قصف للجيش السوري على مدينة حمص المحاصرة.

وقال المتحدث باسم الصحيفة في بيان ان "صنداي تايمز تؤكد ان المصور بول كونروي بأمان في لبنان. انه في صحة جيدة ومعنوياته مرتفعة".

وكان قد نقل كونروي إلى لبنان بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، عبر معبر حدودي غير شرعي في الشمال، بحسب ما افاد ناشط محلي يساهم في عمليات نقل الجرحى.

وقال المصدر "ان كونروي واشخاصا كانوا يرافقونه دخلوا بعد منتصف الليل منطقة وادي خالد عبر بلدة حنيدر الحدودية على دراجات نارية".

وتبعد حنيدر في الشمال عن حي بابا عمرو في حمص حيث اصيب كونروي الاربعاء الماضي حوالى كيلومتر واحد.

ولم يعرف بعد مصير جثتي الصحافيين الفرنسي ريمي اوشليك والاميركية ماري كولفن اللذين قتلا في القصف الذي طال الاربعاء منزلا حوله ناشطون الى مركز اعلامي.

وكانت قد كشفت لجان التنسيق المحلية في حمص بعد ظهر الثلاثاء أن بوفيه "ومعها مجموعة أخرى من الصحفيين يرفضون الخروج من حمص إلا بعد تقديم ضمانات من النظام السوري بعدم مصادرة الأفلام والمقاطع التي وثقوها".

وأضافت أنهم طلبوا من الهلال الأحمر بإخراج بعض الحالات الخطيرة من الجرحى المدنيين ولكنه رفض ذلك.

كما قالت أن كونروي "تم إخراجه عن طريق الجيش الحر وليس الهلال الأحمر".