بري: نحاول بلورة فكرة جعل بيروت مقرا دائما لحوار الاديان والمذاهب

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان يجب أن يكون مركزا دائما لحوار الحضارات، كاشفا عن أنه "يحاول بلورة هذه الفكرة بالسعي لجعل بيروت مقرا دائما لحوار الأديان والمذاهب، وأنه بدأ العمل على ذلك من خلال اتصالات مع العديد من المرجعيات والجهات المعنية منذ شهرين".

ورأى بري في خلال استقباله الهيئة الادارية الجديدة لمراسلي الصحف العربية الأربعاء "أننا لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يجري في المنطقة، وأننا نسعى لايجاد أفكار تساهم في أن يكون لبنان واحة حقيقية للعالم".

وكانت قد لمحت جهات الى أن بري وبعد اطلاقه فكرة مؤتمر الحوار للسياسيين، يعمل على مؤتمر جديد للحوار يجمع رؤساء الطوائف في لبنان، وربما في دول مجاورة، لتأكيد ضرورة الحوار، وعدم التصادم على أساس ديني، والحد من التهجير القائم على أساس مذهبي.

ومن جهة أخرى، أكد رئيس مجلس أن "هناك مؤامرة لإحداث فتن في العالم العربي، قائلا "إن العروبة في خطر وإن العرب أصبحوا في حاجة الى قانون لالغاء الطائفية والمذهبية".

وأعرب عن "خشيته من المنحى الذي نشهده اليوم والذي يصب في مؤامرة التفتيت والتقسيم في المنطقة".

أما عن موقف لبنان، فصرح أن "لبنان لايستطيع أن يؤثر بما يجري في المنطقة، ولكنه بالتأكيد يتأثر بها. ومن هنا جاءت فكرة النأي بالنفس التي يستفيد منها كل اللبنانيين وينتقدونها في آن كعادة اللبنانيين".

ورأى بري أن "بأن الانتقادات التي توجه لسياسة النأي بالنفس هي لأسباب داخلية ولو اتى الذين ينتقدونها الى السلطة لساروا بها".

وقال إن "سياسة الحياد التي نتخذها هي سياسة الحياد الايجابي".

وعن كيفية تحصين لبنان، رأى "أن المسلك الذي تسير به الدولة اللبنانية هو مسلك عاقل وحكيم وهو لمصلحة العرب ولمصلحة السوريين واولا واخرا لمصلحة اللبنانيين".

وعن الوضع السوري سأل الرئيس بري "هل تقدم احد في العالم وخصوصا في العرب، بمبادرة سياسية للحل في سوريا؟"، معربا عن مخاوفه "من محاولات خلق فتنة مذهبية والعمل على تقسيمها".