حرب:إحدى الإحتمالات هي اعتذار ميقاتي كون من رشحوه لم يسهلوا مهمته

كشف وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال "أن المشاكل التي تواجه تشكيل الحكومة ليست محصورة في علاقتنا أو في الحوار الجاري بيننا وبين دولة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بل تبين أن الخلاف أو المشكلة الكبرى موجودة في علاقة الرئيس ميقاتي وفخامة رئيس الجمهورية من جهة، والقوى التي رشحت الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة من جهة ثانية".

وأوضح حرب بعد استقباله المفوض العام للأونروا في نيويورك فيليبو غراندي السبت في مكتبه بالبترون "أن الشروط التي يحاول بعض قوى 8 آذار فرضها والتي يبدو ان هناك نوعا من السكوت عنها من القوى الأخرى في 8 آذار هي التي تعرقل تشكيل الحكومة".

ولفت إلى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون "بالذات يحاول فرض شروطه في الاسماء والحقائب الوزارية على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، وهذا بالطبع يتعارض مع مفهوم تشكيل الحكومة ومع صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات الرئيس المكلف".

وعايه رأى أن هذا لا "يجوز باي صورة من الصور أن نسمح بحصوله لأنه يضرب النظام الديموقراطي والدستور اللبناني وأحكامه، ويطيح بالتالي بما تبقى من دولة لبنانية ديموقراطية برلمانية".

وعن حوار قوى 14 آذار مع ميقاتي قال حرب :"عرضنا المبادىء التي نلتزم بها والتي لا يمكننا التخلي عنها في سبيل الدخول في الحكومة، واذا كان هناك امكانية لدى الرئيس ميقاتي والحكومة الجديدة لاحترام هذه المبادىء والالتزام بها، وهي مبادىء أعلناها سابقا، عندئذ يمكن الدخول في تفاصيل المشاركة ونوعها ونسبتها بعد فصل مبدأ المشاركة".

وردا على سؤال عن صحة ما نشرته صحيفة "النهار" صباح اليوم بان التشكيلة ستضم تحالف 14 آذار والنائب جنبلاط والرئيس ميقاتي بعد فشله مع 8 آذار أجاب: "هذا احتمال قد يرد، الا أن امكانية حدوثه قليلة، أما اذا استمر تعنت بعض فرقاء 8 آذار، وقابله رفض من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف، فمن الطبيعي ألا تبقى البلاد في حالة فراغ ومن دون حكومة".

كما أشار أنه "من الطبيعي أن يلجأ الرئيس المكلف أو رئيس الجمهورية الى استبدال الحالة بحالة أخرى، فاما أن يعتذر الرئيس ميقاتي عن تشكيل الحكومة لأن الذين رشحوه لم يسهلوا عليه مهمته واما أن يصار الى اعتماد الصيغة التي ذكرتها جريدة النهار اليوم".

وختم حرب قائلا ً:"بتنازلنا عنها نكون تنكرنا لدماء شهدائنا وعرضنا البلاد لواقع خطير لا يمكن بناء المستقبل عليه".