نجل شقيق ميقاتي في واشنطن وسط تحذير من أن تبصر حكومة "حزب الله" النور في لبنان
Read this story in Englishتوافرت معلومات من الاتصالات التي أجراها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مع البعثات الديبلوماسية في بيروت وتلك التي قام بها وسطاء من قبله في عواصم القرار، مفادها أن مشكلة توزيع الحصص على مكونات 8 آذار التي وفرت أساس تكليف الرئيس نجيب ميقاتي مهمة تشكيل الحكومة الجديدة ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد.
وفي أحد هذه الاتصالات، بحسب صحيفة "النهار"، جاءت نصيحة الى الرئيس المكلف: "حذار أن تبصر النور حكومة "حزب الله" في لبنان، فالتداعيات ستكون خطيرة على مستقبل هذا البلد نظراً الى أن حكومة كهذه لا تعني وجود أفراد من الحزب في داخلها، كما كان يحصل سابقاً بل إنها ستعني التزامات تخرج لبنان من الشرعية الدولية".
وفي هذا الاطار، أوضحت صحيفة "الحياة" نقلاً عن مصادر موثوق بها أن نجل شقيق الرئيس المكلف رجل الأعمال عزمي طه ميقاتي، الموجود في العاصمة الأميركية التقى مسؤولين من رتبة مبتدئة في الادارة الأميركية، وبحث معهم في فرص نيل أي حكومة جديدة دعماً أميركياً.وسمع تأكيداً أميركياً بأن واشنطن تنتظر موقف وأفعال في خصوص ملفات محددة من الحكومة في بيروت لتقرر على أساسها هذا الدعم.
وأكدت مصادر متطابقة لـ"الحياة" أن عزمي ميقاتي الذي يزور واشنطن منذ أيام كان طلب اجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، وبصفته موفداً من رئيس الوزراء المكلف، وجاء الرد الأميركي بترتيب اجتماعات مع مسؤولين أقل رتبة.
والتقى ميقاتي في مجلس الأمن القومي المسؤولة في مكتب لبنان هاغر حجار، وفي الخارجية مساعدة في مكتب لبنان هي آيمي شادلباور، وفي وزارة الدفاع بالمسؤولة في مكتب لبنان وسورية ياسمين جمال.
وعن فحوى الاجتماعات أفادت "الحياة" أن ميقاتي أكد أن الحكومة المقبلة ستلتزم جميع القرارات الدولية، وطلب دعماً أميركياً لها. وكان الرد الأميركي، بحسب المصادر، أن واشنطن بانتظار "أفعال" الحكومة لتحديد سياستها منها.
الى ذلك أفادت "الحياة" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيصل الى واشنطن هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية، خصوصاً بعد اتهام الوزارة للبنك اللبناني الكندي بإيصال تحويلات بملايين الدولارات لـ"حزب الله" وحجب المصرف عن التعاملات الأميركية.