شهيب في اعتصام تضامني مع العيسمي: لتستدع الحكومة السفير السوري وتسأله عن مصير هذا المناضل

طالب النائب أكرم شهيب بالإفراج عن المعارض السوري شبلي العيسمي الذي خطف منذ أكثر من تسعة أشهرفي منطقة عاليه، مطالبا الحكومة باستدعاء السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لتسأله عن مصيره، مشددا في الوقت عينه أنهم لا يطالبون "بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية فقط وإنما بنصرة كل المناطق في سوريا".

وقال شهيب خلال اعتصام تضامني قامت به عائلة العيسمي و فعاليات نيابية وحزبية وأهلية في منطقة عاليه تحت عنوان "ثلاثاء الوفاء والحرية لشبلي العيسمي: "نقف هنا عشرة دقائق لنطالب بالافراج عن شخص أصبح له عشرة أشهر تاركا منزله".

ولفت الشهيب الى أن "ما نقوم به اليوم هو جزء من تحرك مع الاخوان في سوريا، حيث أن كل منسقيات الشام دعت الى يوم تضامني مع شيخ المعتقلين المناضل شبلي العيسمي"، مؤكدا " سنبقى نطالب بفك أسر هذا الشيخ المناضل الذي لم يقف يوما الا مناضلا من أجل القضية العربية وقضايا العرب".

وأضاف: " الكل يعلم أننا جهلنا الفاعل وكنا نعرف الفاعل حتى أصبح الكلام واضحا في لجنة حقوق الانسان النيابية"، لافتا الى أنه " كان هناك تأكيد من القوى اللبنانية عن كيفية خطف هذا الشيخ المناضل".

وذكر شهيب في كلمته أن "أحد ضباط الامن المنشقين أدلى وهو في المخابرات الجوية العميد حسام العواك الذي أدلى بتصريح واضح عن أن العيسمي "موجود في فرع فلسطين في السجون السورية".

وعليه، طالب الحكومة أن " تستدعي السفير السوري في لبنان وتسأله عن مصير رجل شيخ أتى زائرا الى لبنان ضيفا خطف من لبنان ، ويقال انه خطف بسيارات لبنانية تحمي السفارة السورية"

وشدد على أن "هناك مسؤولية مزدوجة اليوم على الحكومة اللبنانية وعلى المسؤولين في الامن والقضاء اللبناني وفي الخارجية اللبنانية أن يستدعوا السفير السوري لسؤاله عن مصير شبلي العيسمي والاخوة الاربعة من آل الجاسم وعن كل من فقد من لبنان".

وتابع: " نحن لا نطالب فقط بإطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية، انما ايضا نطالب بنصرة حمص وحماه ودرعا وحلب وكل المناطق السورية، وهذا الشعب الذي يناضل بصدور عارية في وجه نظام قاتل لشعبه".

وكان العيسمي وهو معارض سوري (86 عاما) المقيم في الولايات المتحدة خطف خلال زيارة له الى لبنان في أيار الماضي. وكشف المدير العام لقوى الامن الداخلي أشرف ريفي تورط السفارة السورية في خطفه وإخوة سوريين أيضا مخطوفين، الامر الذي نفاه السفير السوري في لبنان.

كما تخلل المناسبة كلمة لابنة العيسمي السيدة رجاء شرف الدين التي أعلنت عن خطوات تصعيدية لهذه الغاية ". وقالت: " ألمنا على شعبنا وأخوتنا في سوريا غطى على ألمي وحزني على والدي".

وأضافت: " تسعة أشهر مضت على اعتقال شيخ هو أكبر المعتقلين سنا في السجون السورية، ولقد استنفدنا كل الجهود الدبلوماسية".

وكان قد التقى وفد من العائلة في وقت سابق رئيس بعثة الامم المتحدة في لبنان الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة روبرت واتكنز في مقر الأمم المتحدة الذي أعلن حينها أنه "تم إيصال ملف العيسمي الى أعلى المراجع القضائية الدولية".

ولقد أقدم المعتصمون عصر اليوم الثلاثاء على قطع الطريق الدولية عند نقطة مستديرة عاليه "سلميا"، احتجاجا على استمرار خطف العيسمي للشهر العاشر، كخطوة أعلنوا أنها "من سلسلة خطوات تصعيدية لإطلاق سراحه من السجون السورية".

يشار الى أن شبلي العيسمي أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد تولى مناصب رفيعة في سوريا قبل أن يغادرها في العام 1966 بعد خلاف مع النظام. ثم تنقل بين العراق ومصر والولايات المتحدة ولبنان.