باريس ليس لديها مشكلة مع ميقاتي: معضلته لجهة المحكمة صعبة
Read this story in Englishأوضحت مصادر ديبلوماسية فرنسية أن لا مشكلة بالتعاطي مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي "الذي كانت له تجربة ناجحة في رئاسة الحكومة في العام 2005".
وذكّرت المصادر لوكالة "أخبار اليوم" بما قاله السفير الفرنسي دوني بييتون بعد لقائه ميقاتي الأسبوع الماضي بأن باريس تسعى الى استمرار علاقات لبنان الدولية وترسيخها.
إلا أنها كشفت أن باريس "رأت مشكلة بالضغط الذي مورس على بعض النواب من أجل تسمية ميقاتي، ولكنها تترقّب ما ستؤول اليه الأمور أولاً لجهة التشكيلة الحكومية وثانياً البيان الوزاري، حيث شدد السفير بييتون على أهمية الإلتزام بالقرارات الدولية".
وعما إذا كان هناك نيّة لفرنسا للدفع في اتجاه الإسراع في تشكيل الحكومة، أوضحت المصادر إن التأليف شأن داخلي وليس لفرنسا أي حق بالتدخّل، وقالت: "يعود للبنانيين أنفسهم "صنع" حكومتهم".
ورداً على سؤال أوضحت المصادر أن موقف "حزب الله" بات واضحاً لجهة رفضه المحكمة الدولية.
أما لجهة وجود اليونيفيل في جنوب لبنان قالت:"لم يسجل عند "حزب الله" اي رفض لها على رغم الإشكالات المحدودة التي حصلت في فترات سابقة".
وشدّدت المصادر على أن لا ربط بين المحكمة الدولية ووجود اليونيفيل، لافتةً الى أن "الرئيس نجيب ميقاتي أعلن مراراً الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية".
وأضافت:"باريس لا زالت تنتظر التطورات المتعلقة بشأن تأليف الحكومة وهي بالتالي ستحدّد موقفها منها انطلاقاً مما سيتم تقريره".
وخلصت الى القول: "لكن أمام ميقاتي معضلة يبدو حلها صعباً، لا سيما لجهة الإلتزام بالمحكمة الدولية، وربما يصل الى صيغة من التوافق. وحتى الآن باريس تنتظر الأفعال".