عون جدد رفضه إعطاء سليمان أي وزارة: لم نصل لمرحلة متقدمة من تشكيل الحكومة

رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنهم عندما تحدثوا عن الثلث الضامن كان ذلك من أقل حقوقهم بالنظر الى حجمهم، معتبرا أن "الحقوق ترجع الى القوى المؤيدة لسياسة الحكومة التي ستتألف".

وأوضح أنه "إذا كان هناك قسم معارضة يكون بالمعارضة ولا يشترك كما حصل معنا في العام 2005".

وأكد عون بعد إجتماع التكتل أن "التمثيل في الحكومة التي ستكون حكومة أكثرية يكون تمثيل نسبي"، متسائلاعن ما إذا كان الكلام عن الكيدية يعني التراجع عن كل الجرائم في المال والفساد التي حصلت.

وأضاف:"هل الكلام عن الكيدية صادر عن هذه القوى"، لافتا الى أن "الكيدية ممنوعة بالنسبة لنا، وهي حصلت معنا في 2005".

كما أشار عون الى أن تسمية الوزارات التي ستعطى الى الكتل، تتم بعد تحديد عدد الحكومة وتوزيع عدد الحقائب على الكتل وفقا لحجمها، مفسرا أن بعد ذلك يتم تسمية الوزراء.

وعليه، شدد على أنه يرفض التحدث عن الحقائب وعم ما إذا كانت وزارة الداخلية ستكون للتيار أو لا، إلا بعد تحديد عدد الحكومة وتوزيع عدد الحقائب وتسمية الوزراء، نافيا أن يكونوا قد وصلوا بالمشاورات الى وزارة الداخلية

وأردف:"الذي يريد أن يقول لي أن الداخلية معي أو ليست معي، عليه أن يقول لي ما هي الاسباب، واذا كان معي حق سأخذها",

وعن حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لفت عون الى أنه "إذا كان سليمان معنا ليس هناك لزوم لنعطيه وزراء".

وتابع:"وإذا كان ضدنا لماذا سنعطيه وزراء ليسموا ضدنا"، معتبرا أن "هذا هو المنطق".

وتساءل:"أين هو النص الذي يعطيه هذا الحق"، داعيا من يريد الرد عليه أن لا يخترع أحلام أو كوابيس، ليرينا أين هو النص".

وأكد أنه "إذا تم اقتراح نص في هذا الموضوع سنكون أول من سيصوت عليه".

وإذ ذكّر أن "في 2008 و2009 كان هناك عملية سطو على حقوقنا، وأن سليمان أخذ المركز الاولى في البلد ومن ثم الحقائب السيادية"، شدد عون على أن " القصة ليست حسنة بل حقوق"، مؤكدا أن "بالصدق وبالحقوق وبالقانون أفرض نفسي على كل الناس، ولن أسكت الا اذا رد علي بالحق وبالقوانيين".

وفي السياق عينه، رأى أن "الحكومة ليست معاملة لكي لا يمضي المرسوم إذا لم يأخذ وزراء"، مشددا على ضرورة أن يتأكد سليمان من ميثاقية الحكومة ومن عدالة التمثيل قبل أن يوقع فقط.

الى ذلك، أكد عون أنه لم يرفع الثقة عن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لافتا الى أن علاقته مع سليمان تحدث عنها بالسابق.

وعليه، أشار الى أن "هناك مواضيع أظهرت ان سليمان ليس توافقيا".

وفيما رأى أن الطموح السياسي حق ، رفض عون أن أن يستعمل سليمان مراكز النفوذ.

وقال:"عندما جاء سليمان الى الحكم أعلن أنه توافقي وأنه لا يريد الدخول في السياسية".

وختم عون موضحا أنه"بعد قليل أصبح هناك كتلة وأصبحت هذه الكتلة تأخذ موقفا"، مشددا على أن "اذا أردوا أن يحكم الرئيس فليكن ذلك بنص دستوري".