اعتصام نقابتي الصهاريج والمحطات تزامنا مع غياب المحروقات اليوم

تنفذ نقابتي اصحاب محطات المحروقات واصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات اضراباً منذ منتصف ليل الاربعاء الى منتصف ليل الخميس، واعتصاماً منذ الثامنة والنصف من صباح اليوم الخميس حتى الحادية عشرة والنصف من قبل الظهر، وذلك بسبب عدم تصحيح قطاع المحروقات.

وتجمع عشرات الصهاريج واصحابها منذ الثامنة من صباح اليوم الخميس على اوتوستراد اميل لحود من الحازمية باتجاه الكرنتينا.

واكد نقيب اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البراكس "نجاح الاضراب اليوم 100%"، مشيراً في حديثه الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5) الى انه "ستبقى خطواتنا مفتوحة اذا لم يتوصل اضراب اليوم الى اي نتيجة".

وحمل وزير الطاقة والمياه النفط جبران باسيل مسؤولية الاضراب اليوم"، موضحاً انه "سيتم اعطاء رئيس الحكومة بعض الوقت لمعرفة ماذا سيحصل".

وأكد وزير الطاقة والمياه جبران باسيل خلال مؤتمر صحفي عدم احقية المطالب التي ينادي بها اصحاب محطات الوقود في لبنان مشبها اياهم "بالمافيا".

وأفادت صحيفة "السفير"، ان اكثر من محطة وقود رفعت سعر صفيحة البنزين 500 ليرة ليل الثلاثاء وليس صباح الاربعاء كما هو مفترض، حيث أوضح البراكس للصحيفة أن النقابة "ضد هذا الاستغلال للمواطنين"، داعياً "جميع المحطات إلى الالتزام بتعديل الأسعار وفق موعد الجدول وهو صباح كل أربعاء".

وأوضح البراكس لـ"السفير" أن "مطلبنا هو تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي برفع الجعالة 7.5 في المئة على مبيع كل صفيحة بدلا من 4 في المئة"، مشيرا إلى أن القطاع لم يعد يحتمل إهمال الحكومة له ولمطالبه المحقة.

ولفت شماس في حديثه الى صحيفة "السفير" الى أن "حقوق أصحاب المحطات والصهاريج منطقية"، قائلاً أنه "من الطبيعي بعد حصول زيادة للأجور أن يحصل تصحيح للقطاع، ومن دون ذلك، سيهترئ بأكمله، ولن نقف متفرجين على اهترائه".

وأوضح أن "الزيادة المطلوبة سيأتي القسم الأكبر منها من خزينة الدولة، وسينعكس قسم صغير على المواطن، لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا أفضل من اهتراء القطاع".

وعقد مؤتمرا صحافيا أمس الاربعاء، جمع البراكس ورئيس "تجمع الشركات المستوردة للنفط" مارون شمّاس، ورئيس "نقابة أصحاب الصهاريج" إبراهيم سرعيني، لبحث الخطوات التنفيذية للإضراب اليوم. ودعوا "أصحاب المحطات على الأراضي اللبنانية إلى التقيد بقرار تنفيذ التوقف عن العمل والإقفال التام بما فيه الغسيل والميني ماركت، من الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الأربعاء إلى الساعة الثانية عشرة منتصف ليل الخميس".

في حين، استغرب اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين "الهبّة غير المنطقية لنقابات قطاع النفط، واثارة البلبلة في السوق المحلية في مادة أساسية في الحياة اليومية للمواطنين، والاكثر استغرابا هو صمت الحكومة وعدم تعاملها الجدي مع الدعوة الى الاضراب"، وفق ما أفادته صحيفة "النهار".

ورأى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي أن الاضراب الذي دعت اليه "كارتيلات النفط" اليوم، وقال وفق "النهار" أنه "يشكل بلطجة وجريمة تتوجب من النيابات العامة التحرك لمحاكمة المحرضين والداعين اليه، كونه سيحرم البلد من مادة استراتجية حيوية هم مؤتمنون على توفيرها".

وانتقد الخولي غياب الموقف الرسمي للحكومة من هذه الدعوة لاضراب المحطات والخضوع لها، والتي "كان على الحكومة اقفال اكثر من 1300 محطة منها غير مرخصة تعمل في مختلف المناطق خارج نطاق المواصفات ومكافحة ظاهرة الغش في المكاييل والموازين في مادة المحروقات المنتشرة من دون رادع او حسيب".