الحكومة توافق على مشروع هيئة النفط وتشدد على ضرورة إبقاء الجيش بعيدا عن التجاذبات
Read this story in Englishقرر مجلس الوزراء الموافقة على مشروع هيئة ادارة قطاع البترول، وقبول هبة عبارة عن آليات وتجهيزات من السفارة الاميركية لقوى الامن الداخلي، داعيا الى "إبقاء الجيش بعيدا عن التجاذبات السياسية". بعد جلسة عقدها بعد ظهر اليوم الخميس في السراي الحكومي.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أنه تم الاتفاق على آلية عمل، لافتا الى أن أولى مهمتها ستكون " اعداد المناقصات اللازمة للتنقيب عن النفط والغاز في بحر لبنان وأي تأخير في انشائها سيؤخر استخراج النفط".
وكشف أن المعطيات المتوافرة بحوزته تؤكد أن البر اللبناني يحوي أيضاً كميات كبرى من النفط، لافتاً الانتباه الى أن المخزون الموجود في منطقتي القاع والبقاع الغربي كفيل بإنقاذ البقاع من الحرمان المزمن، الى جانب مردوده على كل لبنان.
ولفت الى ان "عشرات الشركات الاجنبية وآخرها من البرازيل أبدت استعدادها للبدء بالتنقيب عن النفط وأجرى بعضها سلسلة من الدراسات عن الجدوى الاقتصادية لهذا المشروع".
وكانت مصادر وزارية أشارت الى أن الخطوة التالية بعد صدور مرسوم تشكيل الهيئة تتمثل في نشر إعلانات لاستقبال طلبات المرشحين الى عضوية مراكزها الستة الموزعة على الطوائف الست الكبرى (الرئاسة مداورة)، ومن ثم إخضاع هذه الطلبات إلى آلية التعيين، معتبرة أن "هذه الآلية قد تستغرق وقتاً قصيراً إذا كانت النيات صافية والإرادة متوافرة، وقد تستغرق أشهراً في حال وجد من يريد المماطلة والمراوغة".
ووافق المجلس في على "مذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي وبلدية حارة حريك المتمضن تمويل جزئي لانشاء مدرسة،و قبول هبة عن جهازي سيرفيرز من السفارة الالمانية لقوى الامن الداخلي".
وقال وزير الإعلام وليد الداعوق أن المجلس وافق على "تأمين الكلفة اللازمة لتنفيذ اشغال اضافية لتأهيل وتوسعة طريق صور الناقورة، و نقل اعتماد بقيمة 8 ملياتر و700 مليون ليرة لصالح وزارة الصحة على اساس القاعدة الاثنية عشرية".
وأعلن الداعوق أن المجلس " اطلع على الاجراءات المتخذة لضمان سلامة الغذاء والتي انطلقت بزخم وبدات تُتستثمر بتنظيف السوق من الاغذية الفاسدة "، مؤكدا أن " هذا ما سيتم استكماله على كل المستويات".
وشددت الحكومة على أن "السهر على الامن الغذائي ليس عملية موسمية بل مستمرة".
وأضاف الداعوق أنه تم " الموافقة على اتفاقية قرض للمساهمة في تمويل مشروع انشاء منظومتي صرف صحي في مرجعيون الخيام وشقرا".
وإذ اطلعت الحكومة من وزير الدفاع على المهمات الامنية التي يقوم بها الجيش، ثمنت بحسب الداعوق "جهود الجيش على كافة الأراضي اللبنانية"، مؤكدا " ثقة الحكومة واللبنانيين بالمؤسسة العسكرية التي شكلت دائما ضمانة للأمن والاستقرار".
وعليه دعت "جميع القوى الى ابقاء الجيش بمنأى عن التجاذبات السياسية".
ودعا ميقاتي المجلس للانعقاد عصر يوم الاربعاء في 28 آذار في القصر الجمهوري في بعبدا