سليمان عن الأغذية الفاسدة: لتشديد المراقبة الصحية ولا مظلة فوق أحد

دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان البلديات والاجهزة الامنية والادارية والقضائية، في نطاق مسؤولياتهم وصلاحياتهم، الى "ضبط المخالفات وتكثيف الجهود لمراقبة المخالفين والمستغلين للامن الغذائي والصحي وسلامة الغذاء، اينما كانوا، واحالتهم على القضاء".

وقال سليمان اليوم السبت "اذا كان الامن هو الاولوية، فإن صحة المواطن وأمنه الغذائي وحقه في المأكل والمشرب والدواء السليم هو قدس الاقداس".

وشدد على أن "لا تهاون في هذه المسألة التي تطاول لقمة العيش ولا مظلة فوق رأس احد"، مطالبا بـ"تشديد المراقبة الصحية الدقيقة في كل ما يتصل بهذا الموضوع، بدءا من الاستيراد، مرورا بالتخزين، وصولا الى المستهلك، لأن الأمر يتعلق أيضا بسمعة لبنان".

وأكد رئيس الجمهورية خلال بحثه هذا الموضوع مع وزير العدل شكيب قرطباوي وجمعية المستهلك أنه ستكون هناك "متابعة جدية ودقيقة لهذا الشأن، وأن لا تهاون مع المفسدين والمتلاعبين بصحة المواطن ولقمة عيشه ومائه ودوائه".

وكان هذا الموضوع مدار بحث بين سليمان وقرطباوي من زاوية المتابعة القضائية الجادة في ملاحقة المخالفين والمرتكبين، وكذلك الأمر بالنسبة الى ضبط الاسعار لمختلف السلع واحالة المستغلين للوضع القائم على القضاء لاتخاذ التدابير المناسبة في حقهم".

وفي السياق نفسه، أكد وفد جمعية المستهلك برئاسة الدكتور زهير برو الذي عرض للواقع الحاصل على المستوى الغذائي، ان الجمعية "ستتقدم بدعاوى قضائية ضد المسؤولين عن المواد الغذائية الفاسدة، وكذلك ضد المسؤولين عن المياه غير النظيفة والادوية المنتهية الصلاحية".

وطرحت الجمعية على سليمان انشاء "الهيئة الوطنية" لسلامة الغذاء، وناشدته "الاشراف شخصيا على هذا الملف".

وفي هذا السياق، عثر اليوم على كمية من الاجبان منتهية الصلاحية، مرمية على الاوتوستراد الرئيسي الذي يربط مدينة زغرتا بمدينة طرابلس في محلة تعرف بـ"تلة الذهب"، عمد أصحابها الى التخلص منها عبر رميها على قارعة الطريق.

ومؤخرا، تم اكتشاف كميات كبيرة من اللحوم والأسماك والدجاح الفاسدة بالإضافة إلى سكاكر منتهية الصلاحية أيضا، في مناطق عدو آخرها كان في جبيل وطرابلس وصور ومرجعيون وبيروت وقرى من الجنوب والبقاع.

كما تم توقيف أكثر من 10 أشخاص على ذمة التحقيق في قضية الأغذية الفاسدة.