ميقاتي يختتم زيارته طرابلس: اذا قاطعت 14 آذار الحكومة فسأدرس مع سليمان الخيارات المتاحة

Read this story in English W460

اكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في ختام زيارته الى طرابلس شمال لبنان، ان موقفه الثابت هو دعوة جميع الافرقاء الى المشاركة في الحكومة.

واوضح ميقاتي انه "من احد الخيارات التي أضعها أمامي في عملية تشكيل الحكومة هي مشاركة فريق الرابع عشر من آذار وتشكيل حكومة تضم فريقي الرابع عشر والثامن عشر من آذار معا، أما في حال إتخذ فريق الرابع عشر من آذار قرارا بالمقاطعة فانني سأدرس مع رئيس الجمهورية الخيارات الخرى المتاحة وإختيار الأنسب من بينها لمصلحة البلد".

واشار الى ان "هذه المشاركة لا تخصني شخصيا بقدر ما هي ضرورية للنهوض بالوطن ومؤسساته وللتعاون لحل المشكلات الكثيرة التي نعاني منها".

وذكر ان رغبته الأساسية هي "تشكيل حكومة تكنوقراط، لكن هذا الخيار متروك كأحد الحلول الأخيرة، لأن المبدأ الذي إنطلقت منه في عملية الترشيح هو منع الفتنة في البلد، وإذا لم نضمن مسبقا حصول حكومة تكنوقراط على ثقة المجلس النيابي، نكون قد وقعنا مجددا في الفتنة".

اما عن موضوع القطاع المصرفي اللبناني في ضوء قضية البنك اللبناني – الكندي، رأى ميقاتي ان" القطاع المصرفي اللبناني ليس مستهدفا بأي شكل من الأشكال وقضية البنك اللبناني - الكندي قيد المعالجة من قبل حاكم مصرف لبنان للوصول الى الحل المناسب، وبإذن الله فان هذه القضية لن تؤثر ابدا على سلامة القطاع المصرفي اللبناني ككل".

وكان ميقاتي شدّد امس السبت بعد لقائه مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، في دارته،، أنه "لن يستفرد في الحكومة وهو باق على ثوابته وأنه يقف مع العدالة الدولية والى جانب حقوق الطائفة السنية، كما يقف الى جانب إتفاق الطائف. ويسعى الى تشكيل حكومة تضم كل الأطياف اللبنانية"

وفي زيارة هي الأولى له لمدينة طرابلس منذ تكليفه في 25 كانون الثاني الماضي، خاطب ميقاتي امس السبت حشد مستقبليه أمام دارته متسائلاً: "من منا لا يريد الحقيقة والعدالة من دون مواربة أو استثمار سياسي؟ من منا لا يؤمن بالعداء لاسرائيل وتوجيه السلاح فقط ضد العدو؟ هذه هي وجهة السلاح الطبيعية ضد العدو".

وقال: "اننا نسعى الى تشكيل الحكومة كي يتمكن لبنان من تجاوز اخطر أزمة في تاريخه كل المشكلات يمكن ان نجد لها الحلول بالجلوس الى طاولة الحوار"

كما أعلن "أن طرابلس مدينة الانفتاح والاعـتدال ليست ملكاً لأحد، وستبقى عصيّة على القهر".

واوضح ميقاتي اننا "لسنا هواة مناصب، ونحمل كرة النار لكي نطفئ الفتنة، مضيفاً الى " اننا لن ننتهز المناسبة للرد على أحد، وبالعزم نبني المستقبل لنصنع المستقبل، وأقولها لكم من جديد إيّاكم والفتنة، ومهما كانت الخلافات فلن تكون إلا ظرفية، يا أهل السنّة إياكم والفتنة. نحن أمة ليس لدينا هاجس الخوف، ومن يرد أن يحولنا إلى مذهب فهو يسيء إلى هويتنا وقناعتنا والى اعتدالنا، ولقد اختار الله أن نكون أمّة وسطا فلا تخالفوا شرع الله، ولسنا أهل انطواء وانعزال".

وأكد "الالتزام بالدستور الناتج من اتفاق الطائف الذي توافق عليه اللبنانيون، ولسنا في وارد القبول بأي تعديل عليه أو بعدم تطبيقه كاملاً".

التعليقات 0