السنيورة: ميقاتي انصاع لرغبات اقليمية مع مصالح أصحاب القمصان السوداء طمعا

رأى رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "انصاع لرغبات اقليمية مع مصالح أصحاب القمصان السوداء رغبا وطمعا، قائلا "ربما غلب الطمع على الرغبة"، معتبرا أن "حماتها هم من أصحاب السلاح والمهددين به".

وقال السنيوة في كلمة له ألقاها في الجولة الثالثة لجلسة مجلس الوزراء: "نحن في صلب معضلة ليس من السهل مقاربتها ما لم تتوفر النية والارادة لذلك"، لافتا الى أن "غالبية اللبنانيين يطمحون الى فجر الديمقراطية في العالم العربي والارتباك الذي نتابعه في مرحلة ما بعد الثورة هو ارتباك منطقي في مرحلة انتقالية لا مفر منها".

وأكد السنيورة أنه " لا مكان للأنظمة الوراثية وأنظمة التسلط وأسلوب القمع والارهاب والبطش"، مضيفا: "دخلنا مرحلة لطالما أملنا بها وما كان يجري في دمشق بالامس لم يعد ممكنا ان يستمرّ الآن".

كما قال السنيورة أن "من استخدم السلاح في الداخل اللبناني يعود الى أسلوب الانقضاض والمخادعة"، محذرا من أن "هذا له مخاطر كبرى".

وإذ أشار الى أن "ثمة عودة الى خطاب مرفوض ومستنكر بات استخدامه ممجوجا وثمة من فقد الحجة ودخل في عزلة ما بعدها عزلة"، رأى السنيورة أن " ما أصبحنا في صدده أن السلاح الذي ساهم بشكل اساسي بتحرير الارض تحول الى سلاح بالقمع والتهديد ولن نقبل باستمراره من دون ان يصبح خاضعة لسلطة الدولة اللبنانية".

وأردف: "خرجنا من حقبة فحص الدم ولن نقبل بالعودة اليها، على المستوى المحلي نحن باتجاه التبديل والتغيير ايضاً ونحن امام انتخابات مقبلة".

وذكر أن "الحكومة لم تكن للعمل وللوطن ورئيسها غير اسمها الى حماية الوطن والمواطن، وانصراف بعض الوزراء كان من اجل المنافع الخاصة"، معتبرا أن "الحكومة لم تحمي الوطن بل عرضت أمن المواطن لاخطار التلاشي والاضمحلال والتسيب".

وأكد أن "من يحرك هذه الحكومة هو عالم السيطرة والانقلاب والمخادعة على الديمقراطية".، مردفا: "هذه الحكومة بتركيبتها ومن يحمل الحقد فيها وحماتها من أصحاب السلاح والمهددين به ليست حكومة وطنية ولم تعد مؤتمنة على الشان العام".

وسأل " هل سيبقى الفريق الذي يراهن على السلاح على موقفه أم أنه يعود الى الديمقراطية"، مشددا على ان "الامر محتاج الى وقفة ضمير الفرصة سانحة لحكومة حيادية تنظم الاختلاف وتشرف على الانتخابات المقبلة لا تشكلها قوى 14 آذار ولا تسيطر عليها 8 آذار وتعمل على تخفيف التشنج والتوتر".

وقال "الحكومة ما عادت تنفع بشيء بل الاحرى بالقول انها تعرض وطننا ومواطنينا للاخطار نرجو جميعا بدفنها".