الحكومة تلتئم الجمعة في السرايا بعد غياب 17 يوماً

يعقد مجلس الوزراء في الرابعة من بعد ظهر الجمعة، جلسة عادية في السراي الحكومي برئاسة رئيسه نجيب ميقاتي، وعلى جدول أعماله 50 بنداً معظمها من القضايا الإدارية والمالية العادية، بعد غياب 17 يوماً.

وعزت مصادر وزارية مطلعة عبر صحيفة "الجمهورية"، سبب تضخم جدول أعمال الحكومة الى اضطرار الحكومة لمعالجة العديد من القضايا من خارج جدول الأعمال وخصوصاً ما يتّصل منها بالاتفاق الذي تم التوصّل اليه بين ميقاتي ونقابات النقل المشترك.

وعلقت نقابات النقل المشترك إضرابها الى الخميس 26 نيسان بعدما تلقت وعوداً من ميقاتي بحضور الوزراء المال (محمد الصفدي) والداخلية (مروان شربل) والإقتصاد (نقولا نحاس) بالموافقة على ما يرضيها بشأن معالجة غلاء المحروقات.

وفي جلسة الوزراء الجمعة سيتم بحث الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين نحاس ونقابة أصحاب الأفران، والذي انتهى الى ثلاثة مخارج سيطرحها نحاس على الجلسة من بينها تقديم الدعم بمبلغ 70 ألف ليرة عن كل طن من الطحين أو تحرير الأسعار على رغم المخاطر الإجتماعية والإقتصادية المترتبة على الحل الثاني.

وكان نحاس قد أعلن في مؤتمر صحافي أن "الاتفاق (مع نقابة أصحاب الافران) قضى بتسليم الافران طن الطحين بـ440 الف ليرة لبناني بدلا من 510 الاف ليرة اي ان الدعم هو بمعدل 70 الف ليرة للطن".

بدورها قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية"، حول تجاهل جدول أعمال مجلس الوزراء ما يتصل بالإتفاق الجديد بين اللجنة الوزارية المكلفة دراسة استئجار البواخر والشركة التركية، أن البحث جارٍ في بعض الجوانب الخاصة من الإتفاق الجديد والتعديلات التي طرأت على مواصفات المشروع وبعض الجوانب التقنية والمالية والضمانات البيئية لم تُنجز بعد.

وأشارت المصادر أن الملف قد يطرح في جلسة الأسبوع المقبل متى عاد سليمان اى لبنان ليترأّس الجلسة.

وأفادت مصادر وزارية مطلعة صحيفة "الجمهورية" أن ميقاتي طلب من الامانة العامة لمجلس الوزراء التحضير لجلسة أخرى تكون الاربعاء المقبل وذلك بسبب كثافة الملفات المطروحة.

ووفق المصادر فإن جلسة الاربعاء المقبل في القصر الجمهوري ببعبدا بعد التشاور مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان باعتبار أن حجم الملفات المطروحة اليوم قد لا يتسع لها الوقت الكافي لمعالجتها والتقرير في شأنها.