بري يردّ على حملة 14 آذار على سلاح المقاومة: عبثية ومن دون أي أفق سياسي أو وطني
Read this story in Englishاكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الحكومة ""تحت الدرس ولا تواجهها مشكلات غير قابلة للحلّ، والرئيس ميقاتي باله طويل ويتقن فنّ تدوير الزوايا".
واشار بري لصحيفة "السفير" الى ان "لا أحد يرفض ان تكون هناك حصة للرئيس سليمان، بمن في ذلك العماد ميشال عون، ولكن هناك آراء تتعلق بنوعيتها".
وشدّد بري على ان المعركة التي يخوضها البعض ضدّ سلاح المقاومة هي "عبثية ومن دون أي أفق سياسي أو وطني".
وذكّر بري بأن "البلد غير الطائفي يقدّس المقاومة، أما في لبنان، فإن الطائفية البغيضة تتحكّم بمواقف البعض ومصالحه".
وأشاد بري بالتظاهرة الحاشدة للشباب اللبناني للمطالبة بإسقاط النظام الطائفي، مؤكّداً انه "كلنا نبحر في سفينة مثقوبة نخرتها الطائفية وتغرق شيئاً فشيئاً، بالتالي فإن تحرك هؤلاء الشباب هو بمثابة قارب النجاة الذي يمكن ان ينقذنا جميعاً وينقذ البلد".
وفي الموضوع نفسه، اوضح بري لصحيفة "الجمهورية" ان "لا مستقبل للبلاد من دون إلغاء الطائفية، وأن المستقبل يصنعه هؤلاء المتظاهرون، كما اكدت مرارا ان العلة هي في الطائفية، وانا الذي طالبت ولا أزال بإلغاء الطائفية، ودعوت الى تطبيق المادة 95 من الدستور التي تنصّ على تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".
واكّد ان "الحركة التي تقوم بها قوى 14 آذار والشعارات التي ترفعها خصوصا في شأن السلاح، لا أفق لها"، مضيفاً ان هناك "خطورة في ما يجري في الخارج بتواطؤ وتحريض من فئات في الداخل"، والذي "اشار اليه الرئيس ميقاتي (تحضير قرار دولي يضع لبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم) وهو بالطبع موضع ثقة".
ويرى رئيس المجلس "ان البلد غير الطائفي يُقدِّس المقاومة، لكن، للأسف، فإنّ الطائفية والمصالح في لبنان تؤثر في مواقف بعضهم".
واعتبر بري انه "ليس هناك من طاولة حوار جديدة في المستقبل، فالاستراتيجية الدفاعية باتت قائمة وتلخصها عبارة "الجيش والشعب والمقاومة" التي اقرّت في البيان الوزاري لحكومة تصريف الاعمال برئاسة الرئيس سعد الحريري منذ تأليفها ونيلها الثقة على اساس هذا البيان"، مشيراً الى ان "احدا لا يمكنه الخروج على مثلث "الشعب والجيش والمقاومة" الذي وافق عليه الجميع، اي فريقا 8 و14 اذار".
ويذكر بري ان "الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار الوطني، كانت تقتصر المناقشات فيها على ما يصدر او يُسرّب الى الاعلام، ولم تكن تناقش الاستراتيجية الدفاعية التي حددها البيان الوزاري".
كما ان "رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وافقه الرأي عندما طرح هذا الموضوع في الجلسة التي عقدت في قصر بيت الدين وهو بات يسمّيني الصديق العزيز، لكن تدخل كبير الكهنة الرئيس فؤاد السنيورة أدّى الى تغير منحى النقاش".
ويخشى بري من "وجود رهانات لدى بعضهم على متغيرات معينة في محيط لبنان العربي القريب، قائلاً "إذا كان لدى هؤلاء مثل هذه الرهانات يكونون مخطئين".
وعن امكانية احياء تسوية الـ"س – س" السورية ـ السعودية، يؤكّد بري "ان فرصا تمّ تضييعها، او لم يتمّ اقتناصها"، فالـ"س – س" حصلت في ظل النظام المصري الذي كان يرئسه حسني مبارك، اما الآن فقد تغيرت علما انني ارى ان هذه الـ"س – س" لا تزال خيارا. لكن لا يمكن الجزم بإمكانية العمل فيها مجددا".
ويوضح ان "مرض العاهل السعودي وانتقاله الى نيويورك وما حصل من حركة اميركية وغير اميركية قبل سفره الى هناك وبعده، هو الذي حال دون نفاد تسوية الـ"س – س"، وكرّر "ان الفرصة لم تقتنص وكان ما كان".