3 جرحى في تظاهرة ضد النظام السوري في أبي سمراء و ظهور مسلح في باب التبانة وجبل محسن

أصيب ثلاثة أشخاص باطلاق نار خلال مشاركتهم مساء الاحد في تظاهرة سيارة معارضة للنظام السوري في مدينة طرابلس، فيما شهدت منطقتي باب التيانة وجبل محسن في طرابلس ظهورا مسلحا، بعد إشكال فردي على خلفية تراشق بالحجارة بين شبان من المنطقتيتن.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "مظاهرة انطلقت اليوم من منطقة ابي سمرا في مدينة طرابلس، ولدى وصولها الى مستديرة الشراع، أطلق مسلحون النار النار باتجاهها الأمر أصيب ثلاثة أشخاص بجروح نقلوا على اثرها الى مستشفيات المنطقة".

وأشارت الى أنه "على الفور حضرت عناصر من الجيش اللبناني وطوقت المكان، للحؤول دون تطور الأمر".

وقال مصدر لوكالة "فرانس برس" طلب عدم كشف اسمه، أن ثلاثة جرحى سقطوا الاحد "باطلاق رصاص خلال مشاركتهم في موكب سيارات في شوارع طرابلس ضد النظام السوري".

وأوضح أن "تلاسنا وقع بين سائق سيارة وعدد من المشاركين في الموكب في منطقة ابو سمرا شرق المدينة تطور الى تضارب بالايدي (..) قبل أن يسحب السائق سلاحه الحربي ويطلق النار، ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى اصاباتهم متوسطة".

وصرح المصدر أن "القوى الامنية ألقت القبض على السائق".

وسمع بعد ذلك في الجوار اطلاق نار لم يعرف مصدره، بحسب المصدر نفسه الذي اشار الى ان القوى الامنية تعمل على ملاحقة مطلقيه.

من جهة أخرى، شهدت منطقتي باب التيانة وجبل محسن في طرابلس ظهورا مسلحا، بعد إشكال فردي على خلفية تراشق بالحجارة بين شبان من المنطقتيتن.

وأفادت إذاعة صوت لبنان (93.3) أن المنطقة الفاصلة بين باب التبانة وجبل محسن شهدت توترا وظهورا مسلحا بعد تراشق بالحجارة بين شبان، مشيرة الى أن الجيش عمل على ضبط الوضع فورا.

ولطالما شهدت المنطقنين توترا طائفيا كبيرا وحادا يتطور الى اشتباكات، كان آخرها في شهر شباط، حيث بدأت الإشتباكات عقب صلاة الجمعة واستخدمت فيها القذائف الصاروخية وسط انتشار مسلح، إضافة الى سماع دوي انفجار صغير في محلة التبانة في محيط شارع سوريا رجح انه ناتج عن قنبلة يدوية او قذيفة "انيرغا".

ولقد أسفرت الإشتباكات حينها عن مقتل ثلاثة أشخاص و 23 جريحا.

يشار الى أن منطقة جبل محسن تقطنها أغلبية علوية ومنطقة باب التبانة تقطن أغلبية سنية. وشهدت المنطقتين تفجيرات متقطعة في السنوات الأخيرة زادت من حدتها الإحتجاجات في سوريا التي اندلعت منذ 15 آذار الماضي وانقسام أهالي البلدتين بين مؤيد ومعارض للنظام.

تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي حادثة إطلاق النار في منطقة أبي سمراء في طرابلس، وأجرى سلسلة اتصالات مع قيادة الجيش اللبناني للتشدد في ضبط الوضع ومنع حصول إشكالات. وشدد في خلال إتصال مع أمين عام "حركة التوحيد الإسلامي" الشيخ بلال شعبان، على ضرورة التعاون مع الاجهزة الأمنية المختصة .

هذا، ووجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "نداء إلى أبناء طرابلس لقطع الطريق على كل ما يعكّر أجواء المدينة والانجرار إلى مشكلات لن يدفع ثمنها الا أبناء طرابلس انفسهم".

وحض كل الأطراف على إعتماد الهدوء لحماية أمن طرابلس وحفظ استقرارها، مؤكداً أن أ"بناء المدينة هم أهل وعائلة واحدة، والاختلاف بينهم، إن وجد، فيجب أن يبقى في إطار ديموقراطي سلمي يكرّس حالة الوعي للمخاطر المحدقة".