جنبـــلاط يؤكد ان 14 آذار تُدخل البلد في حرب الحضارات: ميشال سليمان لا يُمثّل حليفاً مسيحياً
Read this story in Englishاكّد رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان التأخير في تأليف الحكومة وضع "تحالف النائب ميشال عون، "حزب الله"، جبهة النضال، والنائب سليمان فرنجيّة في مأزق كبير".
واوضح جنبلاط لصحيفة "الاخبار" ان "قوى 14 آذار تُدخل البلد في حرب الحضارات بالشعارات التي ترفعها، وهي شعارات عنصريّة وتحريضيّة".
وشدّد على أن رفض الرئيس سعد الحريري "لتسوية السين _ سين الموضعيّة، أوصلنا إلى النقطة التي بات يطرح الأميركيّون فيها التسوية على طريقتهم: المحكمة مقابل السلاح. وقد استطاع الرئيس نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان تذليل لغم البنك اللبناني الكندي، وهناك ألغام أخرى".
من جهة اخرى، نقلت الصحيفة عينها عن مصادر التيّار الوطني بأن "جنبلاط وجد أن رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان لا يُمثّل حليفاً مسيحياً يُمكن التعويل عليه جدياً في تأليف الحكومة أو في الانتخابات النيابيّة".
وكان جنبلاط اكّد امس الاثنين بأن "الحديث عن السلاح يعود الى الواجهة من دون أي إعتبار لإمكانية إنكشاف لبنان بالمطلق أمام إسرائيل وتعريته بالكامل، قبل التوافق على إستراتيجية دفاعية تستفيد من هذا السلاح في إطار منظومة الدفاع عن لبنان"، مشيرا الى أنه "إذا كنا نلتقي في رفض إستخدام السلاح في الداخل، لأن ذلك بمثابة خيار مدمر للبنانيين جميعا".
وأوضح جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء"، أن "أحدا لن يستطيع القبول بتعرية لبنان أمام إسرائيل" مذكرا بتجارب إسرائيل الحاقدة ومغامراتها العسكرية التي لا تنتهي مع لبنان منذ عقود طويلة.
واشار الى انه "قد يكون من المفيد إنعاش ذاكرة البعض بأن بعض التيارات السياسية قد إستقدمت من الشمال الآلاف من الشبان قبل أحداث السابع من أيار تحت شعار الدفاع عن بيروت، وتخلت عنهم لاحقا"، مشددا على أن "هذه الوقائع ليست تبريرا للسابع من أيار، بل هي تذكير بأمور حدثت من ضمن سياسة إستخدام السلاح أيضا".
وإذ أشار الى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي يملك الجرأة على ممارسة النقد الذاتي، ومن هذا الباب أعاد قراءة مرحلة القرارين الشهيرين وأحداث السابع من أيار"، لفت جنبلاط الى أن "حزبه يملك الكثير من المعطيات في هذا المجال، لا سيما في إطار من أعد خارطة الاتصالات وكيفية إستمرار البعض في التحريض على الفتنة وهو لا يخسر شيئا".
وعليه، أكد أن الخطوات التي إتخذها الحزب الإشتراكي قد وأدت الفتنة من خلال، "حماية السلم الأهلي والحفاظ على المصالحة التاريخية في الجبل، التي أقمناها مع البطريرك صفير الذي يختتم بإستقالته حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة".
الى ذلك، توقف جنبلاط عند التظاهرة الشبابية المنددة بإلغاء الطائفية وقال:"كم هي ملفتة المفارقة بين المظاهرة التي إنطلقت للمطالبة بإلغاء الطائفية السياسية، وهي عفوية وغير مسيرة من قبل القوى السياسية، وتدعو للتطلع نحو المستقبل، وبين شعارات التحريض المذهبي التي تُرفع والتي تؤدي الى الفتنة".
وأردف:" فبين مجموعة من الشباب الذين يريدون العيش في بلد يخلو من التمييز الطائفي والعنصري، الى مجموعة من القوى التي لا تدعو سوى الى التمييز العنصري والمذهبي، وآخر إبتكاراتها تمييز بين حجاب وحجاب وإعادة إنتاج شعار
ثقافة الحياة مقابل ثقافة الموت".
وفي هذا السياق، أكد جنبلاط أن "الحزب التقدمي الاشتراكي لن يشارك في مظاهرة 13 آذار، وهو وإن كان لم يمنع يومأ أي مواطن من التعبير عن رأيه الحر، إلا أنه يعلم وعي الناس ومسؤوليتهم وعدم قبولهم المشاركة في مناسبة توجه بعض خطبائها واضح".
ورأى جنبلاط في حديثه الى الصحيفة عينها أن توجه خطابات البعض في المناسبة سيكون لناحية الحض على الفتنة والكراهية والتحريض على الطائفية والمذهبية، وكشف لبنان أمام إسرائيل وتعريته بالمطلق أمام عدوانها المحتمل في أي وقت".
كما أشار الى أنه لا يستطيع إلا أن نكون في موقع حماية السلم الأهلي والوحدة الوطنية، مؤكدا أن "شعار الحزب الإشتراكي سيبقى التأكيد على مصالحة الجبل 2001 وعلى مصالحة 2008".
وختم معتبرا أن "السلم الاهلي يبقى فوق كل إعتبار، برغم صيحات الاستنكار والاستهجان التي لا تقيم للاستقرار وزنا ولا تبحث سوى عن مصالحها المباشرة".