عون يزور صفير:السلاح ليس أبديا والقوة في استمرار مؤسسات كبكركي
Read this story in Englishقبل ساعتين من إقفال أبواب الصرح البطريركي في بكركي لانتخاب بطريركا جديدا لإنطاكيا وسائر المشرق زار رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الصرح حيث اجتمع مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وأعلن أن "القوة هي في استمرار المؤسسات كبكركي".
ولفت عون الذي كان جالسا إلى جانب صفير أن "ما ترمز إليه بكركي لا يحتاج إلى تظهير لأن ظاهر حاضرا ومستقبلا" شاكرا صفير "على خدمته للسنوات الطويلة" ومعلنا حرصه على دعم موقع بكركي.
وإذ وضع الزيارة في إطار التأكيد على "استمرارية هذا الموقع" قال:"نحن دائما نعتذر من غبطة البطريرك ومن كل الناس ولم يكن هناك سوء تفاهم بيننا وبين بكركي بل نظرة مختلفة ولكن ذلك لا يعني عداء".
أما عن موضوع التخلي عن السلاح، فلفت عون الى "وجود وجهتي نظر حول الموضوع"، معتبرا ان "الوقت غير مناسب للتخلي عنه الآن بظل المخاطر التي تواجه لبنان ولكن لا احد يقول بأبدية السلاح خارج الدولة".
وختم عون بالقول:"سيدنا البطريرك لا ينتظرنا كي نقول له كلمات عاطفيه بل كان معنا وتاريخه مليء بالبطولات".
وكان قد رأى عون بعد اجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" في الرابية بعد ظهر الثلاثاء "أن هناك تدرج نحو الانحطاط بكل الخطابات السياسية، لأنها تمس بالثوابت الوطنية والعيش المشترك والاحترام المتبادل بين الطوائف وبقضايا وطنية".
وعليه قال ""منشوف حالنا بسلاح المقاومة"، معتبرا أن "هذا السلاح حافظ على كرامتنا.
وإذ تحدى كل من يقول أن المقاومة اعتدت عليّ و5 أيار لن تُمحى من ذهون اللبنانيين"، ذكَر عون بما حدث قبل 7 أيار، واصفا ما حصل في عكار بالجريمة".
وسأل لماذا التشجيع على المذهبية، نحن بالنسبة لنا كمسيحيين يمكننا التعاطي مع السنة والشيعة بنفس الطريقة، ونحن خيارنا كان مواجهة اسرائيل وليس معاداة السنة"،مشيرا الى أنه "بعد تجربة 6 سنين لم نر أي شيء إيجابي من الفريق الآخر".
وعن الجدل القائم حول الملف المالي رد عون على تيار المستقبل دون تسميته، معتبرا أنهم ينسون ما فعلوه منذ العام 1990 حتى اليوم.
وأضاف:"هم لديهم ألزهايمر كما قلت سابقا، ويكفي أن يستقيل ثلاثة أرباع النواب بعد ما نُشر بويكيليكس"، لافتا الى أن فريق 14 آذاراستعمل المال للرشوة والاعلام لتحطيم الآخر".
كما طالب عون كل من لديه وثيقة أن يريه إياها، مضيفا:" ولكن أن يكون عاهرة بالسوق ، فليقدموا أي وثيقة، ونحن نمسكهم بزلاعيمهم بما لدينا من وثائق".
الى ذلك، طالب عون وسائل الإعلام عدم عرض الخطابات التي تهدف الى إضعاف الآخر.
وأردف:" أول مرو أرى أشخاصا يحبون إضعاف حلفائهم، ونحن نرفض كل هذا الخطاب لأنه يجعلنا نتقيّأ ،ومنيح إنو ما حطو خطاب عقاب صقر".
وأشار عون الى أن التيار الوطني الحر لديه عمل في الوزارات التي معنا وداخل التيار وخارجه، مؤكدا أنهم "ليسوا على عجلة لتشكيل الحكومة لأنه ستُشكل وفقا لقواعد جديدة "فلسنا هنا لنؤمن استمرارا للفساد".
وتابع:"لا مانع إذا أخذ رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وقته، ونترك الامور تأخذ وقتها"، مؤكدا أن التيار الوطني لم يعط ميقاتي أسماء ليستحي فيها، ولا أسماء ليفخر بها، ولكن لدينا معايير باختيار وزرائنا".
وعن اتهامه بعرقلة تأليف الحكومة أكد عون أن هذا الاتهام عام، مطالبا بإعطائه دليل على أنه يعرقل تشكيل الحكومة،
وخلص مشددا "العقدة ليست عندي بل عند غيري".