اميركا تتهم سلامة بمساعدة النظام السوري ونقل مليارات الدولارات من لبنان
Read this story in Englishاكّد متّصلين بالعاصمة الأميركية انه "عندما تقرّر وضع المصرف اللبناني-الكندي على لائحة تجعله في موقع حرج، جرى الاتصال بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي ترأس وفداً وتوجّه مباشرة إلى وزارة المال الأميركية، ليكون هناك أمام مفاجآت".
وذكر المصدر لصحيفة "الاخبار" ان المفاجآت تمثلت بانه "قبل سفره، كانت التقارير الواردة من بيروت بشأنه قد تحولت كومة من الأوراق في مكاتب من سيقابلهم، وهي تقارير تضمنت اتهامات قالها له المسؤولون الأميركيون، ومنها أنه هو من تولّى قبل خمس سنوات مساعدة النظام في سوريا على كيفية مواجهة العقوبات الأميركية، وأنه عمل على تسهيل انتقال مليارات الدولارات من سوريا إلى لبنان".
بالاضافة الى اتهام سلامة بأنه "وفّر التغطية لأعمال غير شرعية قامت بها مجموعة مصرف لبنان، ما أدّى إلى بروز حالات تبييض كبيرة للأموال في مصارف بيروت، وأن المنظمات الإرهابية في لبنان والمنطقة استفادت منها، ولا سيما حزب لله".
واوضحت الصحيفة عينها بأنه "تمّ إبلاغه سلسلة إنذارات دفعته إلى طلب مهلة زمنية لاتخاذ تدابير، منها ما يتعلق أساساً بتداول الأموال النقدية وعملية إدخالها إلى المصارف وغير ذلك، واللجوء إلى خطوات تخصّ المصرف اللبناني- الكندي، ووعد سلامة بإنجاز عملية تصفية للمصرف، لكن على شكل عملية دمج، علماً بأن هناك لائحة شروط إضافية".
كما انه تمّ اختيار مصرف "سوسييتيه جنرال"، وجرت اتصالات سياسية لتسهيل المهمة، شملت القوى الأساسية في لبنان، وكان سلامة معنياً بأن تتمّ الصفقة قبل وصوله إلى بيروت، إذ اتّفق مع الجانب الأميركي على إطلالة إعلامية له يعلن فيها مجموعة أمور، من بينها إنجاز هذه الصفقة، وهو ما حصل".