الجيش اللبناني يحتج لدى "اليونيفيل" على "دخول ضابط اسباني" الى اسرائيل

احتج الجيش اللبناني لدي قوات "اليونيفيل" على قيام آمر فصيلة في الكتيبة الإسبانية بخرق السيادة اللبنانية بلقائه جنودا اسرائيليين عبر اجتيازه السياج الشائك، ويصر لبنان "على ترحيل هذا الضابط".

وجاء احتجاج الجيش اللبناني الى "اليونيفيل"، إثر دخول آمر فصيلة في الكتيبة الإسبانية إلى أراضي فلسطين المحتلة عبر السياج الشائك، ظهر الاحد، حيث التقى جنودا إسرائيليين ثم عاد إلى الأراضي اللبنانية، ما يعتبر خرقا للسيادة اللبنانية.

واجتاز الضابط السياج الشائك قرب بوابة فاطمة عند الحدود اللبنانية-الاسرائيلية، وتحادث مدة عشرين دقيقة مع الجنود الاسرائيليين الذين يقومون ببناء الجدار الفاصل، في الجانب الاسرائيلي، ثم عاد الى الاراضي اللبنانية عبر السياج نفسه.

وطلب قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني المنتشر في منطقة مرجعيون، العميد الركن أمين أبو مجاهد، على الفور، لقاء عاجلا مع قائد القطاع الشرقي في الـ"يونيفيل"، الجنرال خوليو هيريرا إيسيلا، لبحث الموضوع وتقديم شكوى الجيش له على الحادثة.

و بدأ الجيش الاسرائيلي في نيسان الفائت ببناء جدار على امتداد اكثر من كيلومتر واحد على الحدود مع لبنان قرب بلدة المطلة الحدودية الجنوبية، الهادف الى تجنب الاحتكاكات على الحدود.

الى ذلك، نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" معلومات مفادها ان الجيش اللبناني "طلب من اليونيفيل ترحيل الضابط الإسباني الذي دخل إلى إسرائيل عبر بوابة فاطمة"، مشيرة إلى أن "لبنان مصرّ على ترحيل هذا الضابط لأنه خرق السيادة اللبنانية".

من جانبه أكد مصدر في الجيش اللبناني لـ"الشرق الأوسط"، أن "الجيش اللبناني احتج لدى القيادة العامة لقوات (اليونيفيل) على هذا الخرق غير المبرر للسيادة اللبنانية".

ولفت المصدر، قائلاً "لقد طلبنا من قيادة قوات الطوارئ اتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق هذا الضابط، لأنه ممنوع بموجب الاتفاقية الموقعة مع (اليونيفيل) أن يدخل أي من ضباطها أو عناصرها إلى الجانب الإسرائيلي عبر الأراضي اللبنانية".

وأشار الى أن هذه المحاولة تعد "مخالفة واضحة لقانون قوات حفظ السلام، والتعليمات اللبنانية واضحة بهذا الشأن بموجب البروتوكول".

وكشف المصدر للصحيفة عينها "نحن رفعنا الأمر إلى قيادة اليونيفيل كمؤسسة وطلبنا اتخاذ إجراءات عقابية مشددة، وسنتابع هذا الأمر وننظر بماهية الإجراء الذي سيتخذ، وفي ضوء ذلك نحدد موقفنا".

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في كانون الثاني الماضي عن هذا مشروع بناء جدار فاصل مشيراً الى أن الهدف من الجدار هو حماية مجمعات من المباني اقيمت مؤخراً في المطلة من نيران قناصة من قرية كفر كلا اللبنانية الواقعة على بعد كيلومتر واحد والمطلة على السياج الامني الحالي على الحدود.

ويعد لبنان واسرائيل في حالة حرب الا ان مسؤولين عسكريين من البلدين يلتقيان بشكل منتظم برعاية اليونيفل لمناقشة المشكلات على الحدود.