أزمة التأليف نحو الانفراج الاسبوع المقبل: أجواء إيجابية وليونة في المواقف لتجاوز التعقيدات

Read this story in English W460

بدأت أزمة التأليف الحكومي تميل نحو الانفراج في ظل مؤشرات برزت في الساعات الأخيرة عن خرق جدي في حركة الاتصالات غير المعلنة التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، تمهيدا لولادة وشيكة للحكومة الجديدة خلال فترة قد لا تتعدى بداية الثلث الأخير من الشهر الحالي.

ولعل الاسبوع المقبل سيشكل الفترة الحاسمة للبت النهائي في شكل الحكومة مع أرجحية أن تكون من 24 وزيرا، وكذلك حسم طبيعة القوى المشاركة وحصصها من الحقائب الوزارية، بالإضافة الى حسم توزيع الحقائب السيادية، في ظل حديث عن "ليونة" في المواقف، وخاصة ما يتعلق بوزارة الداخلية.

ونقلت صحيفة "السفير" عن أوساط متابعة توقعها حدوث ما وصفته بـ"تطورات مهمة جدا" في فترة قريبة جدا، ربما تأتي ثمرة حركة الوسطاء في غير اتجاه. ولم تستبعد تلك الاوساط إمكان عقد لقاء قريب بين الرئيس المكلف ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون. الا ان اوساط الرئيس المكلف لم تؤكد او تنف إمكان عقد اللقاء بينهما مشيرة الى "ان الأجواء إيجابية مع عون واللقاء بينهما وارد في أي وقت".

وقال مصدر رسمي لـ"السفير" إن الحكومة الجديدة أصبحت في متناول التشكيل وقد تعلن في وقت قريب. وأضاف ان عملية التأليف لن تطول أكثر، خاصة بعدما أصبحت صورة المواقف واضحة أمام الجميع وأن المشاورات والمبادرات أعطيت الوقت اللازم وأكثر، انطلاقا من القناعة الموجودة بضرورة مراعاة الوضع الحساس الذي تعيشه البلاد راهنا.

وقال المصدر إن هناك تحديات أساسية تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة، وهذه التحديات تعطي الرئيس المكلف حافزا أكبر لتشكيل الحكومة في وقت قريب.

وأشار المصدر الى ان التركيز يتم الآن بقوة على إزالة العقبات وحلحلة العقد المتبقية والاتصالات الجارية الآن بكثافة توحي بقرب الوصول الى حل، مشددا على ان الرئيس ميقاتي يأخذ كل الأمور بعين الاعتبار، وتحديدا ما خص مقام رئاسة الجمهورية الذي لن يكون الا محفوظا، إضافة الى الواقع الذي نجم عن قرار قسم من اللبنانيين بعدم المشاركة مما أوجب إدخال مستقلين إلى الحكومة العتيدة لتأمين الحد الأدنى من المشاركة.

ولفت المصدر الانتباه الى ان الوقت الذي يستغرقه تشكيل الحكومة الميقاتية، هو وقت مقبول، في ظل الظروف الصعبة، قياسا مع السابق حيث كانت كل الامور متاحة، ومع ذلك استغرق التأليف 135 يوما.

وقالت أوساط ميقاتي لـ"السفير" إن العد العكسي لولادة الحكومة سيبدأ فعلا اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل، وأعربت عن اعتقادها بإمكان تجاوز التعقيدات الموجودة، وهي تعقيدات طبيعية وغير مستعصية، وأشارت الى أن ميقاتي سيكثف اعتبارا من الاثنين المقبل حركة مشاوراته ولقاءاته مع القوى السياسية وصولا الى وضع الصيغة الحكومية المرضية لجميع الاطراف والقادرة على إدارة المرحلة المقبلة.

وضمن هذا السياق، جاء لقاؤه الاول من نوعه مع فيصل عمر كرامي الذي قال لـ"السفير" إن "الجو كان وديا وإيجابيا ومريحا جدا، لكن، ما زلنا ضمن بحث الامور بشكل عام لجهة المشاركة في الحكومة ولم ندخل في التفاصيل، لكن الامور وضعت على السكة واتفقنا على استمرار التواصل". وتردد أنه سبق اللقاء اتصال بين ميقاتي والرئيس كرامي.

وذكرت معلومات صحافية ان الرئيس ميقاتي توجّه الى الشمال حيث يؤدي صلاة الجمعة وسيلتقي بشخصيات طرابلسية.

التعليقات 0