الجيش يضبط ذخائر حية في مرفأ طرابلس
Read this story in English
ضبط الجيش اللبناني، الاثنين، كميات من ذخائر لأسلحة رشاشة، في مرفأ طرابلس، كانت مهربة عبر سيارة من نوع "رابيد" تم توقيفها مساء خلال محاولة إخراجها من المرفأ.
وقد وصلت السيارة مع عدد كبير من السيارات على متن باخرة إيطالية تابعة لشركة "غريمالدي"، وقد تم نقل السيارة ومحتوياتها الى فرع مخابرات الجيش في القبة حيث بوشرت التحقيقات لمعرفة الملابسات المحيطة بها.
والذخائر المضبوطة هي من نوع 9 ملم و12،7 ملم ورصاص "كلاشينكوف".
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "السفير" الثلاثاء استنادا الى مصادر أمنية، أن باخرة تابعة لشركة "غريمالدي" تحمل العلم الايطالي، وصلت، الاثنين، الى مرفأ طرابلس قادمة من ألمانيا، وعلى متنها عدد كبير من السيارات تم تفريغها في باحة المرفأ ومن بينها سيارتان من نوع "رابيد" عائدتان لأحد التجار ويدعى (أ . م)، محملتان بالألعاب والسجاد ومن ضمن هذه الحمولة في إحدى السيارتين 15 صندوقا من الذخيرة يحتوي كل صندوق على ألف طلقة عائدة لأسلحة حربية رشاشة من أنواع مختلفة".
وخلال محاولة إخراج السيارات من المرفأ، عثر الجيش اللبناني خلال أعمال التفتيش على صناديق الذخيرة، فأوقف السيارتين وعددا من الأشخاص، واقتادهم الى فرع المخابرات في القبة حيث بوشرت التحقيقات.
كما جرت مداهمة الأماكن التي يتردد عليها (أ . م) الذي ما يزال متواريا عن الأنظار.
وأضافت "السفير" أن الباخرة أبحرت من إيطاليا الى ألمانيا، وتوقفت في طريقها في مرفأ الاسكندرية قبل أن تبحر باتجاه طرابلس، الأمر الذي اثار سلسلة علامات استفهام، خصوصا أن الباخرة "لطف الله 2" أبحرت أيضا من مرفأ الاسكندرية وتوجهت من هناك الى طرابلس.
ورجحت مصادر أمنية أن تكون هذه الكمية من الذخيرة إما للتجارة وإما للتوزيع على بعض الجهات الحزبية، في حين أكدت مصادر مرفأ طرابلس أن تدابير أمنية مشددة وإجراءات تفتيش صارمة يعتمدها الجيش اللبناني مع كل البواخر التي تصل الى المرفأ، مؤكدة أن أي محاولات تهريب أسلحة أو أية ممنوعات أخرى لا يمكن أن تنجح.
يشار الى أن القضاء العسكري وضع يده على ملف الباخرة "لطف الله 2" التي ضبطتها بحرية الجيش منذ اسبوعين قبالة ساحل سلعاتا ثم اقتادتها الى مرفأ بيروت حيث أفرغ الجيش منها ثلاثة مستوعبات تحمل كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة بينها صواريخ مضادة للطائرات.