ايخهورست تدعو لبنان الى الانضمام "تقنياً" الى "الاتحاد من اجل المتوسط"
Read this story in Englishأكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا ايخهورست على أن انضمام لبنان "تقنياً" الى "الاتحاد من اجل المتوسط" يشكل خطوة مهمة جداً.
واعتبرت أن "لبنان في موقع جيد في هذا الاطار ولا سيما ان وزير الخارجية عدنان منصور كان سفيراً في بروكسيل ويعرف كيف تجري الأمور".
ووفق صحيفة "النهار" فإن لقاءات بروكسيل مثلت فرصة شرح خلالها الاتحاد الاوروبي للبنان، كغيره من دول المنطقة، دوافع الانخراط في مشروع الاتحاد من اجل المتوسط وتوقيته.
وفحواها رسالة واضحة نقلت الى المسؤولين تقضي بنزع اي طابع سياسي عن الملف وأهمية العمل المشترك معا "تقنيا" في مشاريع مهمة تتعلق بالبنى التحتية كالسكك الحديد والكهرباء.
ولفتت ايخهورست في حديث الى "النهار" الى "انها مسألة حديثة جداً اطلقت قبل شهر، وتتضمن مقاربة جديدة" وفقاً للديبلوماسية الاوروبية التي تتحدث عن منح الشركاء وقتاً لمناقشة القضايا.
وشددت "نحن منفتحون على الأسئلة. لم يقدم رئيس حكومتكم أي التزام. ربما يحتاج الى مناقشة المسائل مع مجلس الوزراء والرسميين. من جهتنا، رحبنا بزيارات اضافية من بروكسيل وإليها لتوضيح الأمور. لا تسأليني كيف يمكن ترجمة ذلك، فمن المبكر الاجابة. الأمر مرهون بموافقة لبنان".
وقالت لـ"النهار" "نتفهم أن لديكم صعوبات في الشبكة الاقليمية، ولكننا نتفهم في المقابل انه من المهم ان يتم العمل في اطار اقليمي حول مسائل تقنية".
يُشار الى أن الاتحاد من أجل المتوسط عرف في بداية إطلاقه بمشروع الاتحاد المتوسطي، وهو هيئة تضم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلي الدول المطلة علي البحر المتوسطبالإضافة إلى الأردن وموريتانيا، و يهدف إلى إقامة مشروعات تنموية بشأن البحر المتوسط والدول المطلة على شواطئه.
وأشارت ايخهورست الى أن التعامل الاوروبي – اللبناني متواصل وعلى أكثر من جبهة.
من جهة أخرى، كشفت عن أن النقاش مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال زيارته الى بروكسيل، تناول "كيفية الحفاظ على التوازن وفقاً لمعادلة الحاجة الى الاستقرار والشروع في الاصلاحات".
وتابعت ايخهورست، في حديث الى صحيفة "النهار"، مشيرة الى ان "ما قلناه هو ضرورة التوصل الى عمل مستدام. ثمة حاجة الى انجاز أمور اساسية كتحقيق العدالة الاجتماعية، وخلق فرص عمل، وهناك تفهم متبادل لهذه المسائل".
وعن الدعوات الى قيام حكومة حيادية، قالت لـ"النهار"، "نتفهم هذه المطالب. اما اذا كان الهدف ابقاء الاستقرار والامن والشروع في الاصلاح، فمن المهم تاليا العمل ضمن النظام القائم، بعد التأكد طبعاً من ان اللقاءات الوزارية تنتج قرارات".