14 آذار: نحن هنا من أجل إطلاق انتفاضة الكرامة ضد القهر والغدر والإغتيال
Read this story in Englishافتتح المنسق العام للأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد منبر الخطابات خلال احياء الذكرى السادسة لانطلاق ثورة الارز في كلمة قال فيها "نحن هنا مرة جديدة، مسلمين ومسيحيين من أجل إطلاق اسم انتفاضة الكرامة، كرامة كل امرأة ورجل وطفل في بيروت والجبل والبقاع والشمال عانى من تسلط السلاح. أردناها انتفاضة، وأكبر من معارضة، لأن المعارضة تكون ضد نظام أو مجموعة سياسية، أما الإنتفاضة فهي ضد القهر والغدر والإغتيال والإستعلاء والإستكباء".
وأضاف سعيد "إذا شك أحد بإرادتكم، قولوا انكم صامدون لأنكم أبناء الساحة التي أسقطت النظام الأمني في العام 2005، وستسقط اليوم تسلط السلاح فوق رؤوسنا. يظنون ان السلاح هو مدخل من أجل تعزيز موقع ما لجماعة ما في لبنان، قولوا لهم ان هذا السلاح هو أقصر طريق للإطاحة بكل الجماعة في لبنان".
وقال "نعدكم من هذه الساحة اننا لن نتراجع، نعدكم اننا سنبقى موحدين، سنحاول أن نرتقي حتى نصل الى حدود شجاعتكم أنتم، لأنكم صناع النصر والكرامة في وجه البنادق المشبوهة. لن نتخلى عنكم لأنكم لم تتخلوا عنا يوماً وهذا وعد نقطعه عليكم".
وقال بدوره أمين سرّ حركة اليسار الديمقراطي الياس عطاالله لفت في كلمته الى ان "لا" ظلت تتردد على مدى ست سنوات لتصل إليكم اليوم مدوية لاستكمال إنجازات ثورة الأرز. فلا وألف لا للسلاح. أنجزتم الكثير وبقي الكثير. عبرنا وإياكم نهر الخوف ولا تراجع قيد أنملة.
ورأى أنه "لن تنفع حزب ولاية الفقيه، حزب العنف والسلاح، حزب الإنقلاب على الديمقراطية والشرعية، لن تنفع معه كل وسائل الخداع والسيطرة لأن من يمتلك الحق لا يُقهر والعبرة لم يعتبر".
من جهته قال النائب عن حزب الهانشاك سيبوه كالباكيان "ها نحن اليوم مجدداً، جميع القوى والأحزاب الأرمنية المنضوية تحت 14 آذار نكرر بالصوت العالي لا للسلاح ونعم للدولة، فتغييب الدولة غيب شبابنا عن أرض الوطن ودفعنا ثمن ذلك هجرة جميع اللبنانيين وبينهم نصف الأرمن ولسنا على استعداد اليوم لهجرة النصف الثاني فهذه أرضنا وبلادنا وعليها يمكننا العيش معاً وبسلام فأنزلوا سلاحكم من وجوهنا وأخفضوا أصواتكم وارجعوا قمصانكم السود وتعالوا لنبني الوطن معاً باللونين الأحمر والأبيض وبالأرزة التي تظللنا جميعاً".
وصرح رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون بالقول "نريد شعباً لبنانياً ينبض قلبه بالوفاء للبنان، ولكن كيف السبيل الى ذلك والمواقف أكثر فأكثر على طرفي نقيض، فالفرق شاسع بين ما نطمح له نحن وما يخطط له الفريق الآخر ويعمل على تحقيقه".
وأضاف هم يرفضون القرارات الدولية التي تدين الإجرام، وينشطون في حوالك الليالي، ونحن نعمل في وضح النهار وننادي بالعدالة، مشيراً الى أنه لا للسلاح خارج الدولة ومؤسساتها ولا للبنان ساحة للمشاريع الخارجية وللتفاوض، ولا لعقائد مستوردة تُفرض على اللبنانيين أو أي فريق منهم.
وتلاه عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف بالقول "نحن هنا لنجدد العقد الوطني بيننا كلبنانيين من كل الطوائف والمناطق لنقول معاً، لا لوصاية الداخل من بعضنا على بعض ولا لهيمنة جديدة من طائفة على باقي الطوائف، ونعم لعيش مشترك حقيقي ونعم ومليون نعم لسلاح الشرعية وحده".
وأضاف: "كلنا لبسط سلطة الدولة على كامل أرجاء الوطني، وهذا هو شعارنا، وشعارنا دائماً"، سائلاً "من قال ان السلاح ضمانة الشيعة في لبنان ويحميهم من أشقائهم في لبنان؟. وقال "السلاح زينة الرجال نعم، ولكن ضد العدو، العدو الإسرائيلي كما قال الإمام موسى الصدر ولكنه ليس زينة الرجال في وجه اللبنانيين".
من جهته وجه وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب تحية للذين جاءوا ليقولوا "لا" لتحويل لبنان من دولة الى دويلة.
وقال في كلمته "لا نقبل ان يملي علينا أصحاب السلاح ما يجب علينا ان نقوم به. واليوم نعلن اننا متمسكون بمبادئنا وأهدافنا التي عنها لا نحيد وان قسم جبران هو السائد".
ولفت الى "اننا لسنا هنا لنعلن الطلاق مع أخوتنا في لبنان، ولكن لنقول ان الطريقة التي يسيرون بها خطأ، فإسرائيل تستفيد من الوضع الحالي بتوجيه السلاح الى صدور اللبنانيين بدل الإسرائيليين".
وأعلن الوزير ميشال فرعون "لن نقبل بوصاية السلاح، وبتحريض بعض القوى التي تخبئ فسادها تحت عباءة السلاح. نحن نريد الدولة القوية، والعدالة، ولن تتحقق تحت وطأة السلاح. لن نستطيع مقاومة إسرائيل خارج سيادة الدولة والوحدة الوطنية وتنصل لبنان من القرار 1701 والشرعية الدولية وربط لبنان بمحاور إقليمية".
وأشار نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الشعب لن يقبل بأن تعود الإغتيالات وسيلة للقمع، والشعب لن يقبل بأن يعود العمل السياسي الى أقبية المخابرات والشعب لن يقبل بأن يعود زوار الفجر أن يمنعوا شمس الحرية ولن يقبل حروب نيابة عن الآخرين.
وأضاف: "الشعب لن يقبل ان تستمر المشاريع الحزبية في منع قيام الدولة. سنصد كل الأخطار، وسنواجه الإنقلاب، وسنصبر على التقلب، وسينبض قلب ثورتنا من جديد. سنرفض ونعارض لنعيد لبنان الطريق الصحيح، وهذه المرة الطريق الصحيح واضح".