مئات الألوف يحيون إنتفاضة الإستقلال:"بوجه السلاح الساحة أقوى سلاح"
Read this story in Englishلبى مئات الألوف من المناطق اللبنانية بحماسة دعوة قوى الرابع عشر من آذار للمشاركة في الذكرى السادسة لانطلاقة ثورة الارز تحت شعار "بوجه وصاية السلاح الساحة اقوى سلاح"، ورفعت المواكب التي ضاقت بها الطرقات، الاعلام اللبنانية واعلام قوى 14 آذار ولافتات وشعارات تمحورت حول رفض السلاح والعنف، واطلق المشاركون هتافات رافضة لهيمنة السلاح والعنف ومؤيدة للمحكمة الدولية.
ووصلت قوارب بحرا تنقل مناصرين ل 14 آذار من الشمال وجونية ترفع الاعلام اللبنانية لتتلاحم مع الحشود الكبيرة في ساحة الشهداء.
وإذ شهد الاوتوستراد الساحلي في المتن الشمالي زحمة سير كثيفة منذ ساعات الصباح الاولى حيث مرت المواكب الوافدة من المناطق الشمالية كافة متجهة الى ساحة الحرية، تجمع المتنيون في ساحات القرى والبلدات وانطلقوا بمواكب حاشدة حاملين الاعلام اللبنانية واعلام حزبي الكتائب والقوات اللبنانية وصور لشهداء ثورة الارز وصور رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والوزير الأسبق بيار الجميل، رافعين شعار الاحتفال بذكرى انطلاقة ثورة الارز "بوجه السلاح الساحة اقوى سلاح".
وفي كسروان تجمع حوالى عشرات الباصات والسيارات من منطقة كسروان الفتوح في مجمع فؤاد شهاب الرياضي في جونيه وامام مجمع الهوليدي بيتش السياحي في نهر الكلب، لنقل مناصري 14 آذار الى ساحة الحرية، رافعين الاعلام اللبنانية والحزبية وشعارات تندد بالسلاح.
أما جبيل فشاركت وبلداتها في احياء الذكرى، وتجمع مناصرو قوى 14 اذار منذ الصباح في مستديرة جبيل ومفرق نهر ابراهيم، رافعين الاعلام اللبنانية والاحزاب المنضوية في 14 اذار، ولافتات لشعارات تمحورت حول رفض السلاح والعنف، وبدا الجبيليون بالتوافد تباعا الى ساحة الشهداء وانضموا الى مواكب السيارت القادمة من الشمال.
وكانت المنطقة شهدت حركة لافتة ساحلا وجبلا لماكينات المنسق العام لقوى 14 اذار النائب السابق فارس سعيد واحزابها التي وضعت كوادرها في حالة تاهب للمشاركة في مهرجان ساحة الشهداء.
وافاد منسق القوات اللبنانية في قضاء جبيل شربل ابي عقل "ان مشاركة ابناء المنطقة من كل قوى 14 اذار فاقت توقعاتنا بحيث ضم وفد جبيل 63 حافلة ركاب و400 سيارة بداوا بالنزول على دفعات الى ساحة الحرية في وسط بيروت منذ الصباح الباكر.
وبالإنتقال إلى البترون، انطلقت المواكب السيارة منذ الصباح الباكر في اتجاه ساحة الحرية للمشاركة في ذكرى 14 آذار، وبدأ مناصرو قوى وتيارات 14 آذار بالتجمع في ساحات القرى والبلدات رافعين الاعلام اللبنانية والحزبية للتوافد إلى ساحة الشهداء.
وسجلت مشاركة كثيفة لاهالي البترون، حيث تجاوز عدد السيارات والباصات الالفين، وشهد اوتوستراد البترون من شكا وصولا الى جسر المدفون زحمة سير لم يتوقعها منظمو المشاركة، بعدما تداخلت المواكب القادمة من كافة المناطق الشمالية ببعضها، فتحول الاوتوستراد الدولي الى موقف لعشرات آلاف السيارات والباصات والحافلات التي نقلت المؤيدين كبارا وصغار الى ساحة الشهداء كما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وشهدت مدينة طرابلس منذ الصباح الباكر زحمة تجمعات لوفود تحركت في اتجاه ساحة الحرية في بيروت، رافعة الاعلام اللبنانية وصور رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري وشعارات قوى 14 آذار.
ومن الكورة، انطلقت المواكب السيارة في اتجاه ساحة الحرية للمشاركة في الاحتفال. وكانت عقيلة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري على رأس وفد انطلق من انفه، كما شوهد تجمع للقوات اللبنانية امام مركز القوات في كفرصارون وفي ضهر العين.
وانطلق موكب لتيار المستقبل من الحريشة ودير سيد الناطور، ورفعت المواكب الاعلام اللبنانية وسط الاناشيد والاغاني الوطنية.
وشاركت زغرتا الزاوية في ذكرى 14 آذار بموكب موحد وحاشد ضم وفودا من تيار "المستقبل" و"القوات" وحركة الاستقلال، انطلق السابعة من صباح اليوم من مستديرة مجدليا زغرتا في اتجاه ساحة الحرية.
وانطلقت آلاف السيارات الى ساحة الحرية حيث حمل ركابها الاعلام اللبنانية واعلام قوى 14 آذار الى صور الرئيسين الشهيدين رينه معوض ورفيق الحريري وصور الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض.
وتوجهت منذ الصباح الباكر الى ساحة الشهداء وفود من وادي خالد، اكروم، القبيات، مشتى حسن، مشتى حمود، بلدة البيرة، كامل قرى مناطق الدريب والسهل ومن بلدات تكريت عكار العتيقة، العيون، عين يعقوب، البرج، عيات، الدورة، كامل قرى وبلدات منطقة الجومة، ومن بلدات ببنين، فنيدق، مشمش، برقايل، بزال، حرار، وادي الجاموس والقرقف ومار توما وكامل قرى وبلدات منطقة القيطع ومن مركز محافظة عكار حلبا وبلدات مشحا وحيذوق ومنيارة وجديدة وكامل بلدات منطقة الشفت، حيث تجمعت الاف السيارات في نقطة العبدة المدخل الجنوبي لمحافظة عكار لتنطلق في موكب حاشد حمل خلاله المشاركون الاعلام اللبنانية وصورا لرفيق الحريري وشهداء ثورة الارز .
وشاركت في المواكب حشود من مناصري تيار "المستقبل" واحزاب القوات والكتائب وجمهور عريض من ابناء المنطقة، رافعين شعارات قوى 14 اذار الرافضة للسلاح والمطالبة بالعدالة والحقيقة، متوجهين الى بيروت وسط تدابير امنية اتخذتها كافة الاجهزة المعنية حرصا على سلامة وامن المشاركين.
ومن بلدات المنية، دير عمار، بحنين، مركبتا، برج اليهودية والبداوي بكثافة في احتفال ساحة الشهداء، حيث تجمع ومنذ ساعات الفجر الأولى حشد من المشاركين ووسائل النقل حاملين الأعلام اللبنانية وأعلام تيار المستقبل وصور للرئيس الشهيد وللرئيس سعد الحريري وشعارات تطالب بالعدالة والمحكمة الدولية، وتندد بالسلاح غير الشرعي.
وقد انطلقت الوفود المشاركة من أمام منزل النائب كاظم الخير، ومن أمام منسقية التيار متوجهة الى ساحة الحرية.
كذلك، توجهت مئات الفانات والباصات والسيارات التي تنقل اعدادا من ابناء قرى وبلدات الاقليم الى ساحة الشهداء تجاوبا مع دعوة قوى 14 آذار للمشاركة في احياء ذكرى انطلاقتها.
وقد خصصت اللجان المنظمة تجمعات في ساحات هذه القرى للانطلاق منها في اتجاه العاصمة بيروت، وحمل المناصرون الاعلام اللبنانية وصور للشهيد رفيق الحريري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الدين الحريري.
وقد بدأ المناصرون بالتجمع منذ السادسة والنصف صباحا، وترافق ذلك مع دعوات عبر مكبرات الصوت الى المشاركة بكثافة في المناسبة.
ورفعت شعارات للامام السيد موسى الصدر والإمام محمد مهدي شمس الدين والعلامة السيد محمد حسين فضل الله وكمال جنبلاط، أكدت الوحدة الوطنية ورفض الطائفية.
وقد وصل وفد من الجبل يحمل صورا للشهيد غازي أبو كروم ولافتات كتب عليها "منحبك يا وليد، عن 14 آذار ما منحيد".
ولبت منطقتا حاصبيا والعرقوب دعوات تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار للمشاركة في الذكرى. ومنذ ساعات الفجر الأولى، سجل تجمع كبير للسيارات أمام مركز التيار عند المدخل الغربي لبلدة حاصبيا، ومن هناك انطلق المشاركون في موكب كبير ضم العشرات من وسائل النقل التي رفعت صور الرئيس الشهيد والرئيس سعد الحريري.
وكان الجيش نفذ انتشارا واسعا في حاصبيا والعرقوب وأقام حواجز ثابتة ونقالة وسير دوريات في معظم القرى.
وشاركت مناطق بعلبك والبقاع الشمالي ودير الاحمر وعرسال شاركت بالمهرجان، فتحركت منذ الصباح حافلات النقل والسيارات العمومية والخاصة والفانات والبولمانات وسيارات "البيك أب" رافعة الاعلام اللبنانية واعلام تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب الى جانب صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وسط اجراءات أمنية مشددة للجيش اللبناني الذي كثف من حواجزه الثابتة ودورياته المؤلله على الاوتوستراد الدولي لتأمين الحماية للمشاركين، كما اقام نقاط تمركز ثابته عند مداخل البلدات البقاعية على امتداد الطريق الدولي.
كذلك شاركت قرى وبلدات منطقتي راشيا والبقاع الغربي في إلاحتفال وتجمع الاهالي منذ ساعات الصباح الأولى وسط الساحات وأمام مراكز تيار المستقبل وعلى تقاطع الطرق، ليستقلون آلاف الحافلات والسيارات، التي ترفع الأعلام اللبنانية وأعلام تيار المستقبل.
وتوجهت الى ساحة الشهداء عشرات الحافلات وسيارات النقل والسيارات الخاصة رافعة الأعلام اللبنانية واعلام تيار المستقبل عند مثلث ضهر الأحمر قادمة من قرى راشيا وعين عطا، العقبة، كفرقوق، بكيفا، ينطا، جب فرح، كوكبا، تنورة، المحيدثة وعيحا، تقل حشدا من المواطنين بينهم رجال دين.
وافادت وكالة "فرانس برس" أن الطرق المؤدية الى بيروت غصت لا سيما من الشمال والبقاع والجبل بالسيارات والباصات التي تقل وفودا شعبية.
كما اقفلت كل الطرق المؤدية الى العاصمة وانتشرت عناصر الجيش اللبناني بكثافة مع آلياته في نقاط عدة من بيروت والضواحي.
وهتف المتجمعون الذين غصت بهم ساحة الشهداء في وسط بيروت "الشعب يريد اسقاط السلاح"، مستعيدين شعار الثورات العربية، فيما ارتفعت لافتات حملوها او علقوها في كل انحاء الساحة كتب عليها "لا لدكتاتورية السلاح"، "لا لوصاية السلاح"، "لا للاغتيال".
كما ارتفعت لوحات اعلانية عدة تحمل العبارات نفسها في كل المناطق.
وفيما حمل المتظاهرون الاعلام اللبنانية وأعلام قوى 14 آذار ومستقلين شوهدت اعلام للحزب التقدمي الاشتراكي.ورفع وفد قادم من منطقة الشوف، معقل جنبلاط، لافتة كتب عليها "من اجل الشهيد القائد كمال جنبلاط جئنا نقول مع سعد الحريري نعم لنتابع المسار".
وقال عدنان عنتر (65 عاما) القادم من طرابلس في الشمال لوكالة فرانس برس "اشارك في التجمع لان المسالة اصبحت لا تحتمل. ففي وجود السلاح لا تعود هناك دولة ونحن نريد الدولة".
من جهته، سليم عيد (46 عاما) القادم من بلدة المطلة في الشوف (وسط) أعلن أنه "ممنوع وجود السلاح غير الشرعي"، معربا عن تخوفه من "ردة فعل عنيفة من الفريق الاخر" على التجمع.
الى ذلك، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مساء امس السبت "ساحة الحرية" في وسط بيروت واطلع على الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة المنظمة لإقامة احتفال مرور الذكرى السادسة لـ 14 آذار اليوم الأحد.
وجاء هذا التجمع وسط تصعيد سياسي ارتفعت وتيرته خلال الاسابيع الماضية بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري في 12 كانون الثاني بضغط من قوى 8 آذار على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري التي يتوقع ان توجه الاتهام في الجريمة الى حزب الله.
وتتهم قوى 14 آذار حزب الله ب"تنفيذ انقلاب" عن طريق ترهيب عدد من النواب لدفعهم الى تغيير مواقعهم، ما نقل الاكثرية النيابية الى حزب الله وحلفائه بعد سقوط الحكومة.
وقتل رفيق الحريري مع 22 شخصا آخرين في عملية تفجير في بيروت. وقتل عشر شخصيات سياسية واعلامية وأمنية بين 2005 و2008.