الحريري: وعي أهالي طرابلس فوت الفرصة على المؤامرة الخارجية ضد أبنائها

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن"تاريخ مدينة طرابلس أكبر من أن يقع ضحية مؤامرات خارجية تريد التلاعب بالمواطنين وسلامتهم"، منوها بتجاوب الأهالي مع دعوات التهدئة"، مشيرا في هذا السياق الى أن ذلك أظهر رفضهم لكل محاولات الإستدراج للخروج عن الدولة.

وقال الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي : "إن وعي الأهالي ووعي شباب الأحياء الطرابلسية خصوصا قد فوّت الفرصة على المصطادين في الماء العكر وعطل كل محاولات استدراج المدينة إلى مسلسل جديد من الفوضى والفتنة".

ورأى أن ذلك "أظهر تمسك الطرابلسيين بمشروع الدولة وبمؤسساتها ورفض كل محاولات استدراجهم للخروج عن الدولة، لقناعتهم بأن أي محاولة من هذا النوع تضر بالمدينة ووحدة الوطن ككل".

وإذ شدد على أن "تاريخ طرابلس الوطني أكبر من أن يقع ضحية مؤامرات خارجية تريد أن تتلاعب بأمن المواطنين وسلامتهم"، أشاد الحريري "بتجاوب أهالي المدينة مع دعوات التهدئة ودعم الإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية المختصة والتي مكّنت الجيش اللبناني من الانتشار بنجاح كامل ووقف كل أشكال الفلتان الأمني الذي شهدته المدينة مؤخرا".

وأضاف: "أبناء طرابلس هم بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه استخدام مدينتهم لأغراض لا تمت لمصلحة الطرابلسيين ولبنان بصلة".

وأكد الحريري أنه "من حق أبناء طرابلس أن يعبروا عن رأيهم بحرية في إطار القوانين والأصول المرعية"، لافتا الى أنه "من واجب الدولة أيضا أن ترعى هذا الحق وتوفر له الحماية وإيجاد المخارج الملائمة لما نشأ من تداعيات التوترات التي عاشتها المدينة مؤخرا".

ككما دعا الحريري " كل القيادات والفاعليات المحلية والسياسية في طرابلس لمواكبة الإجراءات الأمنية ، ورعايتها بما يكفل عدم تكرار ما حصل ويحفظ لعاصمة الشمال أمنها واستقرارها".

وكان الحريري أجرى مساء الاثنين سلسلة اتصالات شملت رئيس الجمهورية ميشال سليمان، قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وعرض معهم الخطوات المطلوبة لمتابعة معالجة الوضع الميداني المتفجر بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة في طرابلس.

كذلك اتصل الحريري بكل من رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وبحث معهما الوضع الأمني في مدينة طرابلس.

من جهتها، أفادت صحيفة "النار" صباح الثلاثاء ان الحريري طالب العماد قهوجي بتدخل الجيش، مؤكدا دعمه الكامل لهذه الخطوة وضرورة رفع الغطاء عن كل المسلحين.

وشهدت مدينة طرابلس اشتباكات عنيفة أبرزها بين جبل محسن وباب التبانة منذ ليل السبت المضي، أدت الى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى.