ميقاتي يعرب عن أمله في استتباب الأمن: حان الوقت للبحث في مستقبل الوضع

أعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن أمله في استتباب الامن تدريجاً في ظل استجابة كل من شملته الاجتماعات والمساعي لململة الوضع الأمني المتدهور في مدينة طرابلس.

وأوضح ميقاتي في حديث لصحيفة "النهار" الجمعة "ان مجمل الاجتماعات خلص الى دعم شامل للخطة الامنية التي جرى تقسيمها قسمين، فتولت قوى الامن الداخلي بعد تعزيزها اقامة حواجز ثابتة ومتحركة في المدينة، فيما تولى الجيش استكمال انتشاره في مناطق باب التبانة وبعل محسن بطريقة متوازنة وهو قام بذلك الآن فيما نفذت قوى الامن المهمات الموكولة اليها في المدينة".

وقد شهدت طرابلس اجتماعات عدة أبرزها بين الرئيس ميقاتي وفعاليات المدينة السياسية والأمنية الخميس. كما عقدت اجتماعات عدة في الأيام الماضية مع وزير الداخلية مروان شربل لوضع حد للأزمة التي أشعلها اعتقال المدعو شادي المولوي السبت الماضي.

وقد اندلعت الاشتباكات في طرابلس اثر توقيف المولوي على يد الامن العام، السبت، للاشتباه بتورطه في "الارهاب"، فيما ينفي رفاقه ومقربون منه هذه التهمة، قائلين انه اوقف لانه يساند الاحتجاجات في سوريا.

وادى توقيفه الى اندلاع اشتباكات في طرابلس، والتي استمرت أكثر من ثلاثة ايام واسفرت عن مقتل تسعة اشخاص وجرح حوالي 50 شخصاً، وتركزت بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية.

الى ذلك، أضاف ميقاتي: "انا اعتقد انه ليس من منطلق موضوع طرابلس فحسب بل من منطلق الحرص على لبنان كلاً، حان الوقت لنبحث جميعاً في مستقبل الوضع".

ورأى أنه "حان الوقت ان نتكلم جميعاً بعضنا مع البعض بصورة واضحة وصريحة وبلا مجاملات وان نبحث في مستقبل اجيالنا المقبلة، فلا يمكن احداً ان يضع برنامجاً لمستقبله اذا كنا في كل يوم سنصادف حادثاً، وعلينا البحث بصراحة في مستقبل بلدنا وحمايته".