ميقاتي: لاحصانة لأحد والقانون يبقى فوق الجميع وندعو لوقف الخطاب المتشنج

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "لا حصانة لأحد والقانون يبقى دائما وأبدا فوق الجميع" ، داعيا السياسيين الى وقف الخطاب المتشنج، مشددا في الوقت عينه على ضرورة فتح الطرقات وعدم الإضرار بمصالح الناس.

وأعلن ميقاتي بعد اجتماع وزاري- أمني في السرايا الحكومي أنه "طلب من وزير العدل شكيب قرطباوي متابعة التحقيقات في حادثة الكويخات حتى النهاية، وتحديد المسؤولين" مطالبا "القضاء العسكري المختص السرعة والجدية في التحقيقات".

وأكد ميقاتي "عدم التواني عن معاقبة كل من تثبت مسؤوليته من دون تلكؤ "وقال: لا حصانة لأحد والقانون يبقى دائما وأبدا فوق الجميع".

ودعا ميقاتي أهالي عكار والشمال الى "تحكيم العقل والاحساس بالمسؤولية الوطنية"، مناشدا "عدم تمكين اعداء لبنان من تحقيق مآربهم".

وإذ شدد "على ضرورة فتح الطرقات وعدم التعرض لمصالح الناس"، دعا ميقاتي الى "وقف الخطاب المتشنج، مؤكدا "أن مسؤولية السياسيين توازي مسؤولية الامنيين وأن الاولوية هي لصيانة السلم الاهلي وصيانة الاستقرار في البلد".

وأكد ردا على سؤال "أن لكل شخص او فئة مصالحها وحساباتها وتبقى حساباتنا هي مصلحة لبنان اولا واخيرا، رافضا اي دعوة لدخول اي جيش الى لبنان".

وقال ميقاتي في بداية الإجتماع "لا بد من التشديد على أن ابناء عكار لا يمكن ان يعتبروا الجيش اللبناني خصما لهم ، لانهم المعين الذي لا ينضب ويغذي الجيش بخيرة رجاله ، كذلك فان الجيش لا يمكن ان يتعامل مع ابنائه في عكار من موقع معاد لانه حريص على أمنهم واستقرارهم تماما كما هو حريص على كرامتهم وسلامتهم".

وأكد أن "الاجهزة الامنية اللبنانية لا يمكن أن تكون في أي وقت من الاوقات ، مصنّفة لفريق لبناني دون آخر"،

وفيما نوه بالمواقف الحكيمة التي صدرت بعد الحادثة المؤسفة والتي دعت الى ضبط النفس وعدم الوقوع في الافخاخ التي تنصب لهذا الوطن الغالي تارة في طرابلس وطورا في عكار او أي منطقة لبنانية اخرى، أكد ميقاتي أن "الحكومة التي كان من أهداف تشكيلها ، وأد الفتنة في مهدها ، عازمة على الاستمرار في تحمل المسؤولية الوطنية التي تفرضها دقة المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وهي ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه المحافظة على السلم الاهلي وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر".

وكان ميقاتي قد دعا إثر حادثة مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد في عكار الى تشكيل لجنة تحقيق في الحادث لكشف ملابساته.

وتابع مع وزيري الدفاع فايز غصن والداخلية مروان شربل ومع القيادات الأمنية تفاصيل ما جرى . واتصل بالنائب خالد الضاهر الذي اعتبر أن الحادث "مقصودا"، معزيا و مبديا أسفه.

وتمنى ميقاتي على الجميع المساهمة في تهدئة الأوضاع ومعالجة الأمور بحكمة وروية.

ولقد قتل الشيخ عبد الواحد باطلاق نار قرب حاجز للجيش في الكويخات في عكار، أثناء توجهه للمشاركة في مهرجان الذي دعا اليه النائب خالد الضاهر وأهالي شهداء 7 أيار 2008، الأمر الذي أدى الى قطع الطرقات في طرابلس وعكار وبيروت، واستنكار الحادث من قبل نواب المنطقة ومشايخها الذي دعوا الى إضراب يوم غد الإثنين في كافة الأراضي اللبنانية.