ويكيليكس عن السنيورة في حرب تموز: هدفنا نزع سلاح "حزب الله" والامن لاسرائيل

Read this story in English W460

نشرت صحيفة "الاخبار" برقيات غير منشورة من السفارات الاميركية تتعلق بحرب تموز في اطار عرضها برقيّات من السفارات الأميركيّة في بيروت وتل أبيب وعواصم أخرى، تروي حكاية الحرب الإسرائيليّة على لبنان في تمّوز 2006، ومواقف سياسيّين ودول منها، وخفايا المفاوضات لإنهائها.

وفي احدى الوثائق التي يعود تاريخها الى 13 تموز 2006 "حمل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة سوريا وايران مسؤولية نشوب الحرب لانهما تريدان تدمير الحكومة اللبنانية ووقف انشاء المحكمة وتحويل الانظار عن الملف النووي الايراني".

وذكرت الوثائق ان "السنيورة وصف اعمال "حزب الله" بأنها لا تغتفر"، موضحاً تفهمه "لواقع ان اسرائيل لا تريد مكافأة الحزب على تلك الاعمال بتحرير مزارع شبعا"، ورأى ان "المكافأة اذا قدمتها اسرائيل ستكون من نصيب الحكومة اللبنانية".

ونشرت الصحيفة وثيقة صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت بتاريخ 6-8-2006 تتضمن اجتماع السنيورة مع سفراء دول مجلس الامن بحضور وزير الخارجية والمغتربين في ذلك الوقت فوزي صلوخ حيث كان السنيورة يتحدث عن مشروع القرار المطروح على مجلس الامن، واشارت الى ان "فيلتمان اوضح ان السنيورة أدلى بملاحظاته الصادقة بعد مغادرة صلوخ، فقال للوزراء ان اقرار المشروع كما هو سيعيد وضع لبنان تحت السكين السوري الايراني".

واكّدت الصحيفة، حسب الوثائق، انه "طوال الحرب كان تحرير مزارع شبعا مشروعا مركزيا في خطاب فؤاد السنيورة حيث قال للاميركيين يمكنكم وضعها في عهدة الامم المتحدة ولتبق كذلك عاما او مئة عام". واضافت انه "لا يرى في مزارع شبعا غير اختراع ايراني-سوري، وهمه الاول في هذا الاطار، الوصول الى حل عادل يساعد الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية ويخلق مشكلة كبيرة لـ"حزب الله" وراعيه السوري الايراني"، جاء ذلك في 12-8-2006".

أما "همّ السنيورة الثاني فمرتبط بكون استمرار احتلال اسرائيل لمزارع شبعا يعطي الذريعة لسوريا للاستمرار بالتدخل في الشؤون اللبنانية، واذا تركتمونا تحت رحمة السوريين سيسحقوننا"، حسب ما ذكر في (7-8-2006).

وفي برقية تعود لتاريخ 1-8-2006، "حذّر السنيورة فيلتمان من كون الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية تغرقان في التفاصيل، وتوشكان على خسارة الهدف الرئيس الذي يتمثل بـ: الامن والسلام لاسرائيل، و"حزب الله" منزوع السلاح والسلام للبنان".

وامل السنيورة في وثيقة بتاريخ 28-7-2006، "ان تنتبه اسرائيل الى كون بسط سلطة الدولة اللبنانية على الجنوب هو مفتاح أمن اسرائيل".

التعليقات 0