الملك السعودي لسليمان: نتطلع لإنهائكم الأزمة التي قد تتحول لفتنة طائفية

عوّل ملك السعودية عبدالله بن عبد العزيز على "حكمة" رئيس الجمهورية ميشال سليمان في إنهاء الأزمة بلبنان دون ان يخفي خطورتها "وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان".

وقال بن عبد العزيز في برقية وجهها لسليمان بعد ظهر الثلاثاء "تتابع المملكة العربية السعودية ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس وخصوصاً لجهة استهدافها لأحد الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني".

وكانت قد شهدت طرابلس منذ أكثر من أسبوع اشتباكات حادة أوقعت أكثر من عشرة قتلى ومئة جريح على خلفية اعتقال السلفي شادي المولوي عبر استدراجه إلى مكتب وزير المال محمد الصفدي من قبل الأمن العام.

واستمر التوتر لأكثر من أسبوع مع اشتباكات متقطعة حتى قتل شيخين على حاجز للجيش اللبناني في الكويخات عكار يوم الأحد دون معرفة تفاصيل الحادثة. ففيما تتكلم مصادر أمنية أنه تم تبادل إطلاق النار بين الجيش وموكب الشيخ أحمد عبد الواحد تروي مصادر أخرى أن الجيش أطلق النار على الموكب بأمر من الضابط الذي كان على الحاجز.

وتابع الملك السعودي في برقيته اليوم الثلاثاء قائلا "إن المملكة العربية السعودية ، وانطلاقا من العلاقات الأخوية بيننا والحرص على أمن لبنان واستقراره في ظل سيادته ووحدته الوطنية والإقليمية ، لم تألُ جهدا في سبيل الوقوف إلى جانب لبنان ودعمه بدءاً من اتفاق الطائف ووصولا لاتفاق الدوحة".

وشدد على أن السعودية "ودول مجلس التعاون كافة الجهود في سبيل دعم لبنان اقتصاديا لتحقيق نمائه وازدهاره" إلا أنه قال أنها سوف تظل قاصرة إن لم تستجب كافة الأطراف اللبنانية الفاعلة لها ، وتغلب مصلحة الوطن اللبناني أولا على ما عداه من مصالح فئوية ضيقة ، أو خدمة مصالح أطراف خارجية لا تريد الخير للبنان ، ولا المنطقة العربية عموماً".

ولفت إلى أنه "نظراً لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان ، وإعادته لا قدر الله إلى شبح الحرب الأهلية ، فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة وفي الإطار العام لمبادرتكم ورعايتكم للحوار الوطني اللبناني، وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية ، وخصوصاً الأزمة السورية المجاورة لها".