مفاجأة منتصف الليل...الإعلان أن المخطوفين اللبنانيين في سوريا وشربل يعلن تأخر وصولهم لصباح السبت

لم تكتمل فرحة الأحد عشر مخطوفا في سوريا ليل الجمعة السبت إذ أنه بعد الإعلان عن وصولهم إلى تركيا منذ بعد ظهر الجمعة ووصولهم أول المساء، أثار مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض بلبلة في الشارع اللبناني بإعلانه منتصف الليل ان المخطوفين موجودون في سوريا وسيسلمون إلى تركيا قريبا ليحمسها وزير الداخلية مروان شربل أنهم لن يصلوا حتى صباح السبت.

وفي التفاصيل، وقرابة الثانية عشر من منتصف ليل الجمعة أعلن عضو مجلس الوطني السوري أحمد رمضان للـ"MTV" ان "المخطوفين اللبنانيين لا يزالون في سوريا".

وأعلن وزير الداخلية مروان شربل من المطار بعدها أن المحررين وصلوا "حاليا" إلى تركيا معلنا عن تأخر وصولهم إلى الصباح.

وأشار إلى أن تأخير وصول طائرة المخطوفين اللبنانيين يعود لأسباب لوجستية وروتينة. وقال: "لقد اطمأنينا إلى صحتهم وهم بصحة جيدة، والطائرة ستبقى في مطار أضنة للإتيان بهم خلال ساعات".

ولم يستبعد شربل أن يكون من بين الأسباب اللوجستية: وجود تحقيقات مع المخطوفين، وأن وصولهم من مكان إطلاقهم إلى المطار في تركيا يستغرق بعض الوقت.

وغادر بعدها شربل المطار لتخف وتيرة الإستعدادات والإحتفالات في شوارع الضاحية الجنوبية وسادت بلبلة في المطار.

وأشارت قناة الـ"MTV" أن "القصف السوري العنيف للمناطق الحدودية يعيق انتقال المخطوفين الى تركيا".

أفرج اليوم الجمعة عن اللبنانيين الـ11 الذين خطفوا في سوريا يوم الثلثاء الفائت، حيث ينتظر وصولهم الي بيروت في الساعات المقبلة.

وقال وزير الصحة علي حسن الخليل لوكالة "فرانس برس": "تأكدنا من ان الزوار وصلوا الى تركيا وستتم عملية نقلهم الى بيروت اليوم".

واللافت أن أيا من وكالات الأنباء العالمية أو وسائل الإعلام التركية لم تعلن عن وصول المخطوفين إلى تركيا على لسان مراسليها بل كلها نقلت الكلام عن المسؤولين اللبنانيين.

وكانت قد توافدت الشخصيات الرسمية إلى مطار بيروت، لاستقبالهم وانضم إلى المستقبلين: الوزيران عدنان منصور وعلي قانصو، والنائبان ناجي غاريوس وبلال فرحات.إضافة الى سمير مقبل ممثلا عن سليمان وميقاتي، وهاني قبيسي ممثلا بري.

وغص المطار بعائلات وذوي المفرج عنهم من أجل استقبالهم، موجهين التحية لكل من ساهم في إطلاق سراحهم.

وفي الأخبار التي سرت بعد الظهر قال وزير الصحة علي حسن الخليل لوكالة "فرانس برس": "تأكدنا من ان الزوار وصلوا الى تركيا وستتم عملية نقلهم الى بيروت اليوم".

و توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان مساء اليوم، بالشكر لـ"كل من ساهم في الجهود التي بذلت لإطلاق سراح المواطنين اللبنانيين الذي اختطفوا في سوريا".

وقال: أخص بالشكر "القيادتين السورية والتركية، وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والرئيس سعد الحريري الذي بقي على تواصل مستمر للوصول الى هذه النهاية السعيدة".

وكان الحريري قد أبلغ بري هاتفيا أن "كل المخطوفين اللبنانيين في سوريا، بخير واصبحوا الان في تركيا وهم في طريقهم الى بيروت".

كما هنأ بري "ذوي وعائلات المحررين وجميع اللبنانيين في هذه اللحظة"، مشيدا بـ"الروح الوطنية والمسؤولية العالية التي تجلت لدى الجميع في التعامل مع هذه القضية"، مؤكدا أنها "تثبت أنها السبيل الوحيد الذي ساهم في تعزيز وحدة اللبنانيين ويحفظ إستقرارهم".

وأكد مستشار بري علي حمدان للـ LBC أن الحريري سيبلغ بري ساعة وصول اللبنانيين الى لبنان.

وإذ أعلن مصدر في حزب الله للـ LBCI "اطلاق كل المخطوفين اللبنانيين في سوريا"، أشارت معلومات الى أن "طائرة الحريري الخاصة ستقل اللبنانيين الى لبنان من تركيا".

كما تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا بعد ظهر اليوم الجمعة من وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ، أكد فيه ان اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سوريا بخير وهم في طريقهم الى بيروت.

وأكد وزير الخارجية عدنان منصور أن المخطوفين في حالة صحية جيدة، شاكرا كل المساعي والإتصالات التي ساهمت في إطلاق سراحهم، قائلا أنه تبلغ ذلك من وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو.

كذلك كان قد رحب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ب"الخاتمة السعيدة" لهذه المسألة، متوجها بالشكر الى القيادة السورية التي اهتمت بالنساء والرجال العجزة الذين تركهم الخاطفون يمضون في سبيلهم يوم الحادث واحتجزوا الشبان، واعادتهم السلطات السورية "بتوجيه من الرئيس (بشار) الاسد"، بحسب نصرالله، الى بيروت جوا.

وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مؤتمر صحافي عقده بعد الظهر "نحن امام اطلاق سراح اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا. هذه لحظة سعيدة لجميع اللبنانيين".

وتزامن الإفراج عن اللبنانيين مع مناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي ألقى خلاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة شكر كل اللذين ساهموا في إطلاق سراح الزوار، ومتوجها الى المخطوفين بالقول أن "إذا كان المقصود من عملية الخطف الضغط علينا من اجل تغيير موقفنا السياسي فهذا لن يفيد".

وكان قد خطف 11 حاجا لبنانيا الأربعاء أثناء عودتهم من طهران مرورا بسوريا من قبل عناصر من "الجيش السوري الحر" كما عرفت النسوة التي كانت على متن الباصات التي أوقفت، في حين أن الجيش الحر نفى ذلك على لسان قائده.

ولقد عمت أجواء الفرح والإبتهاج مناطق الضاحية الجنوبية، وغصت بالأهالي والمواطنين الذين نزلوا الى الشوارع للإحتفال بإطلاق سراح المخطوفين.