امين عام الاحرار السوريين ينسحب من الوساطة بشأن المخطوفين اللبنانيين

أعلن الأمين العام لـ"حزب الأحرار السوريين" الشيخ إبراهيم الزعبي انسحابه من الوساطة في عملية الافراج عن المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا.

وفي بيان صدر الاثنين عن الزعبي، أوضح أنه انهى وساطته لاسباب عدة يتمثل ابرزها بعدم مهنية الحكومة اللبنانية بمعالجة الملف سواء بالاتصال به اوتحديد موقفها منه على اساس الوساطة.

ولفت البيان الى ان تصريحات امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله "ساهمت في افشال ما كان قد تم التوصل اليه بعد وساطة ومتابعة جبارة من قبل الرئيس (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري والنائب عقاب صقر في محاولتهما انجاح تسليم المخطوفين الى تركيا".

وكان نصرالله الجمعة في كلمته في عيد "المقاومة والتحرير" قد شكر رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي ومجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري لجهودهم المبذولة لعودة الخاطفين.

كما شكر الرئيس السوري بشار الاسد لتأمينه طائرة لاعادة نسوة المخطوفين اللبنانيين سالمات الى لبنان.

كما أشار الزعبي في بيانه الى أن "التشويش الاعلامي وتدخل الكثير ممن لا يعنيهم الامر في القضية دفعه الى النأي بنفسه عن التدخل في عملية كانت تحمل طابعاً انسانياً".

وأكد الزعبي عبر الـ"LBC" ان "آخر الاتصالات أشارت الى ان المخطوفين كانوا لا يزالون بصحة جيدة، وتأخير التسجيل الصوتي جاء نتجية تصريحات البعض".

وقال أن "الأوضاع الأخيرة التي آلت اليها الأزمة وتدخل شخصية عربية كبيرة والمفاوضات التي تجريها الدولة اللبنانية مع الدولة التركية، أدى الى احداث ظاهرة جديدة مع من نتعاطى معهم في هذه القضية حولها الى قضية سياسية لا انسانية".

وخطف 11 لبنانيا الثلاثاء في سوريا خلال عودتهم من رحلة حج في ايران، وما تزال المعلومات متضاربة عن وصولهم الى تركيا الجمعة أم أنهم لا يزالون في سوريا. الامر الذي أدى الى حركة احتجاجية تمثلت بقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية بالاطارات المشتعلة، الذي ما لبث ان توقف بعد دعوى الى الهدوء من قبل الافرقاء السياسيين.