الجعفري: معارض سوري سلفي في السعودية تحمل مسؤولية خطف اللبنانيين

جدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري التأكيد على أن "سوريا تواجه مجموعات مسلحة إرهابية مدربة ومحمية وممولة من دول عربية وإقليمية وعالمية" من بينها لبنان.

وأوضح الجعفري في مؤتمر صحفي عقده بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء لمناقشة الأزمة فى سوريا أن "الشعب السوري يواجه مجموعات مسلحة إرهابية مدربة ومحمية وممولة من قبل بعض الدول العربية والإقليمية في المنطقة وأخرى عالمية".

مشيرا إلى أن "سوريا قامت بتحويل أكثر من مئة رسالة إلى الأمين العام (بان كي مون) وأعضاء مجلس الأمن الدولي ووكالات الأمم المتحدة تتضمن أسماء وهويات عدد من المسلحين وتواريخ وأنواع وكميات الأسلحة المهربة إلى سوريا".

الى ذلك، طالب "المجتمع الدولي أن يحدد من يعملون بطريقة مضادة لخطة أنان ومن يمولون ويؤوون المجموعات الإرهابية المسلحة".

وأضاف الجعفري أن "السلطات اللبنانية ضبطت سفينة آتية من ليبيا محملة بالأسلحة وكانت متجهة إلى المجموعات الإرهابية في سوريا كما تم إلقاء القبض على 26 إرهابيا ليبيا وتونسيا في سوريا وهم اعترفوا وتم إرسال اعترافاتهم إلى مجلس الأمن. كما قتل أجانب آخرون نشرت هوياتهم وأرسلت إلى مجلس الأمن الدولي أيضا".

وقد ضبطت بحرية الجيش الباخرة "لطف الله 2" في 27 نيسان الماضي قبالة ساحل سلعاتا، ثم اقتادتها الى مرفأ بيروت حيث أفرغ الجيش منها ثلاثة مستوعبات تحمل كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة والخفيفة بينها صواريخ مضادة للطائرات. وفي السياق نفسه سلم السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي وزير الخارجية عدنان منصور رسالة سورية أعربت فيها دمشق عن اهتمامها بالتحقيقات حول الباخرة.

من جهة أخرى، أشار الجعفري إلى أن "معارضا سوريا سلفيا تحدث قبل يومين على إحدى القنوات اللبنانية مباشرة من جدة وتحمل مسؤولية خطف اللبنانيين في الأراضي السورية وهم قادمون من تركيا وبالتالي ليس هناك حاجة إضافية إلى تقديم البرهان تلو الآخر لأن الجميع يعرفون أن سوريا تواجه الآن مجموعات إرهابية مسلحة خطرة".

وبدى أن الجعفري يلمح الى الأمين العام لحزب الأحرار السوري الشيخ ابراهيم الزعبي الذي صرح في حديث للـLBC من السعودية منذ أيام أنه انسحب من الوساطة بقضية المخطوفين اللبنانيين، لكنه لم يتبن عملية الخطف.

وقد خطف 11 لبنانيا في 22 أيار في سوريا خلال عودتهم من رحلة حج الى ايران، وما تزال المعلومات تتضارب حول وصولهم الى تركيا أم تواجدهم في سوريا. الامر الذي أدى الى حركة احتجاجية تمثلت بقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية بالاطارات المشتعلة، الذي ما لبث ان توقف بعد دعوة الى الهدوء من قبل الافرقاء السياسيين.

تجدر الإشارة الى أن الجعفري أرسل رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في السابع عشر من أيار أشار فيها إلى أن "بعض المناطق الحدودية اللبنانية تأوي إرهابيين" مشيرا إلى وجود "50 إرهابيا في القلمون في طرابلس يعملون ببطاقات ممهورة بشعار الأمم المتحدة" ومؤكدا تهريب أسلحة من جونية.