جنبلاط: الحوار سيستوعب سلاح حزب الله وهو الحل لعدم نقل الأزمة السورية إلى لبنان
Read this story in Englishشدد رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط على ان الحل لعدم نقل الازمة السورية الى لبنان وتجنيب البلاد اي صراع امني داخلي "يكون عبر الحوار" لافتا الى وجود حلين "اما الدخول في الاتون السوري او تنظيم الخلاف".
وعلق جنبلاط في لقاء جمعه مع ابناء الجالية اللبنانية السبت في الشيراتون في الكويت على احداث طرابلس امس التي وصفها بـ "الخطيرة جدا" متمنيا على الحكماء ان يتفادوا تلك الازمة، معتبرا أن تدخل الجيش خطر مستشهدا بما حصل للجيش السوري عندما تدخل في الازمة "حيث وقع في التراجع والانقسام".
وحيا جنبلاط نداء الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى الرئيس ميشال سليمان من اجل عقد طاولة الحوار وقال "عندما يضعنا الملك امام مسؤولية الحوار يجب عدم التزرع والتهرب امام مصير الوطن".
وأوضح جنبلاط أن "لبنان مجتمع منقسم عموديا بين مؤيد للثورة السورية ومؤيد للنظام، لافتا الى وجود حلين اما الدخول في الاتون السوري او تنظيم الخلاف، والذي تكون عبر الحوار" مبينا انه من المؤيدين للحوار دون شروط مسبقة "على عكس فريق 14 آذار الذي يضع شرط عدم التحاور بوجود السلاح".
وعن سلاح حزب الله قال "اذا أحد يظن ان حزب الله سيقبل بتسليم سلاحه طوعا فلن يتم ذلك" لافتا الى انه "سنتفق معه على آلية دقيقة سميناها الخطة الدفاعية تستوجب إدخال السلاح بالوقت المناسب بالدولة اللبنانية وحسب ما يقرر حزب الله نفسه"، مشيرا الى انه من "يعتقد الوصول الى حل بالقوة يكون مجنونا".
وأضاف ان السلاح له فائدة للدفاع عن إسرائيل، ولكن مع عدم استخدامه بالداخل، كما حصل في 7 ايار عام 2008 مشيدا بتأسف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على ما حصل وقتها.
وأكد على ان "السلاح لن يخرج الا بتسوية سياسية" متابعا "من يملك السلاح في لبنان ليسوا غرباء هم من أهل الدار يمثلون الطائفة الشيعية وتمثل 35% من الشعب اللبناني".
وقال أنه "توجد مراهنة اليوم على انه بسقوط النظام السوري سيضعف حزب الله وسيضعف الشيعة مؤكدا ان هذه المراهنة خطأ. وقال "ربما يسقط النظام وربما لا"، مؤكدا ان "الحوار سيستوعب هذا السلاح".
وردا على سؤال عن علاقته بالإفراج عن المخطوفين في سورية قال "لا علاقة لي وإنما استطعت في السابق مع المعارضة السورية ان نجنب حوران وجبل العرب فتنة مذهبية وساعدوني مع مشايخ الجبل بالإفراج عن هؤلاء".
وبخصوص وضع الطائفة الدرزية قال "أنا عربي قبل أن أكون درزيا وعندما نريد الكلام هكذا نقع في الفخ"؟
وعن مصير المعارض السوري شبلي العسيمي الذي اختطف من عاليه العام الماضي قال "نحن اتهمنا السفارة السورية في لبنان ولا نملك معلومات حول مصيره".
وردا على سؤال عن السلاح الفلسطيني في الداخل والخارج تحدث جنبلاط عن الحالة المزرية التي يعيشها المواطن الفلسطيني في لبنان مشيرا الى ان حالة الفقر والتعاسة التي يعيشونها تمثل قنبلة موقوتة.
وأسف أن "اللبنانيين عنصريين يعملون وكأن الفلسطيني غير موجود أرضنا" مضيفا "كفى مزايدات حول التوطين ولا بد من اعطائهم الضمانات الاجتماعية والخدماتية" لافتا إلى أن "اللبنانيين يدعون انهم من صفوة القوم ولكنهم فشلوا في إدارة بلدهم".
هذا وأشار جنبلاط إلى أن أمير الكويت الشيخ صباد الأحمد الجابر الصباح "صديق قديم له منذ اكثر من 35 عاما عاصرناه وعايشناه بأصعب مراحل الحرب اللبنانية، لافتا الى انه "كانت له اليد البيضاء في مساعيه للوصول إلى حل بين اللبنانيين بمبادرات متعددة ومتنوعة، متمنيا لسموه وللشعب الكويتي الخير والصحة".
دعا جنبلاط الدول الصديقة لسوريا كروسيا وايران "ان تتدخل قبل ان تصيب النار سورية كلها، وفرض حل على الطريقة اليمنية التي اعتبرها ناجحة بكل المقاييس".
وأشاد جنبلاط بالتجربة الديموقراطية الكويتية التي تتمتع بتجربة فريدة مثل لبنان، ولكنه تمنى على الديموقراطية الكويتية ان تبقى سليمة من أمراض الديموقراطية اللبنانية.
ردا على سؤال بخصوص الانتخابات قال جنبلاط "يوجد حدث أمني كبير، قتيلان و40 جريحا وان شاء الله تصير الانتخابات، وأسقط مش فارقة معي المهم سلامة البلد".
و عن التصريحات العونية ضده قال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" أنه لا يعلق على التصريحات "فأنا أشاهد الأخبار بشكل عام.. وأشاهد الديسكفري بتريح الأعصاب".