الاتصالات مستمرة لمنع الخروقات الأمنية في طرابلس والالتزام بالتهدئة
Read this story in Englishلا تزال الاتصالات مستمرة بين الأطراف المعنية في طرابلس للتأكيد على ضرورة الالتزام بالتهدئة، في ما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الأولوية هي الأمن في المدينة.
وقال ميقاتي في حديث لصحيفة "اللواء" بعد لقائه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والاتصالات التي جرت مع القيادات الأمنية، إنه سيعمل كل ما في جهده لتعزيز الهدوء الحالي وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس بأسرع وقت ممكن.
وفي هذا الإطار، كشفت الصحيفة عينها أن اتصالات أمنية جرت مع المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد وبعض القيادات في باب التبانة، للتأكيد على ضرورة الالتزام بالتهدئة وعدم الانزلاق نحو مواجهات جديدة، خصوصاً وأن توتراً محدوداً سجل بعد ظهر الثلاثاء على محور التبانة - جبل محسن، قبل ان يتدخل الجيش اللبناني ويحسم الموقف من خلال الرد على مصادر النيران.
وقد أطلق الجيش اللبناني النار وبشكل مكثف باتجاه المسلحين الذين كانوا يطلقون رصاص القنص على اوتوستراد التبانة وشارع سوريا ولم يسجل أي ظهور مسلح في منطقة باب التبانة.
ومن جانبه، نقل المفتي الشعار لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الملابسات التي أحاطت بالاشتباكات الأخيرة، مستنكراً وقوع 13 قتيلاً و55 جريحاً في فترة قياسية لم تتجاوز نهار ونصف نهار من دون أي تدخل من الجيش والقوى الأمنية.
وأكّد الشعار لـ "اللواء" انه لمس من الرئيس سليمان، الذي التقاه الثلاثاء في قصر بعبدا، اهتمامه بمسألة الوضع الأمني خصوصاً في طرابلس من خلال التأكيد على قادة الأجهزة الأمنية بضرورة التشدّد بملاحقة المخالفين وقطع دابر الفتنة في المدينة.
ولم يستبعد مفتي طرابلس وجود طابور خامس وراء التفجيرات التي طاولت بعض المحلات، والتي تعتبر خروجاً عن أصالة أهل المدينة الحريصين على صيغة العيش الواحد، مؤكداً، أن أبناء جبل محسن هم أبناء طرابلس أيضاً.
واندلعت اشتباكات، بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ليل الجمعة-السبت، ما ادى الى مقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح اكثر من 50 آخرين.