تجدد إطلاق نار بين جبل محسن وباب التبانة و سقوط قنبلة في محيط بعل الدراويش

تجدد إطلاق النار بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس اليوم الأربعاء، حيث شهد شارع سوريا إطلاق رصاص قنص، إضافة الى سقوط قنبلة يديوية في بعل الدراويش.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنه "سمع إطلاق رصاص قنص في شارع سوريا - منطقة التبانة ، وسقوط قنبلة يدوية على بعل الدراويش في التبانة من دون تسجيل إصابات".

وأشارت الى أنه "لم يسجل حتى الآن أي ظهور مسلح في باب التبانة"، مضيفة: "أقفلت المحال التجارية، وخلت الشوارع من المارة."

وقد أطلق الجيش النار وبشكل مكثف باتجاه المسلحين الذين كانوا يطلقون رصاص القنص على اوتوستراد التبانة وشارع سوريا، ولم يسجل أي ظهور مسلح في منطقة باب التبانة.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ليل الجمعة-السبت، ما أدى الى مقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين.

وتكثفت الاتصالات بين الأطراف المعنية في طرابلس للتأكيد على ضرورة الالتزام بالتهدئة، في ما أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الأولوية هي الأمن في المدينة.

وأكد ميقاتي في حديث لصحيفة "اللواء" بعد لقائه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والاتصالات التي جرت مع القيادات الأمنية، أنه سيعمل كل ما في جهده لتعزيز الهدوء الحالي وإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس بأسرع وقت ممكن.

وفي هذا الإطار، كشفت الصحيفة عينها أن اتصالات أمنية جرت مع المسؤول السياسي في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد وبعض القيادات في باب التبانة، للتأكيد على ضرورة الالتزام بالتهدئة وعدم الانزلاق نحو مواجهات جديدة، خصوصا وأن توترا محدودا سجل بعد ظهر الثلاثاء على محور التبانة - جبل محسن، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني ويحسم الموقف من خلال الرد على مصادر النيران.