الجميل: لطرح الاعتراضات على طاولة الحوار وفرض شروط تعجيزية يعني رفض الحوار

شدد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل على أنه "اذا كانت هنالك من ملاحظات أو من اعتراضات، (من قبل الافرقاء) يجب قولها على طاولة الحوار وهي ليست الاولى او الاخيرة".

وشدد اثر زيارته البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، "هناك قضايا حلها ليس بالسريع لأنها مستعصية في الوقت الحاضر ولكن هناك قضايا اخرى يمكن ان ننكب على دراستها، ويمكن أن نأخذ بعض المبادرات التي تفيد المواطن الذي هو بأمس الحاجة للحد الادنى من الاستقرار الذي نعمل لأجله".

واثر اللقاء، قال الجميل "نحن من اول الطريق شجعنا للحضور ولحضور هذا الحوار، واعتقد ان موقفنا واضح جداً".

وقال الجميل في حديث الى "موقع الحزب التقدمي الاشتراكي" ان فرض الشروط "لا يساعد أبداً على تخفيف التوترات والتشنجات في البلاد".

وأكد على ان "هاجسنا في الوقت الحاضر هو التهدئة والإستقرار أياً كانت الخلافات"، لافتاً الى ان "هذا ما يجعل من الحوار والتفاهم بين اللبنانيين أمر ضروري لتنفيس الإحتقان وتحصين الساحة اللبنانية في ظل الغليان الذي تشهده المنطقة".

وأوضح الجميل في حديثه للموقع "نحن ندرك صعوبة هذا الحوار وصعوبة الوصول إلى حل في الوقت الراهن حول بعض القضايا العالقة منها قضية السلاح وقضية إقتناع الجميع بضرورة التعاون مع المحكمة الدولية".

ولفت الى أنه "مجرد اللقاء من شأنه أن ينفس الإحتقان"، مشيراً الى أن الساحة اللبنانية بحاجة إلى التهدئة والإستقرار.

وقال أن استمرار وجود هذه الخلافات في الوقت الراهن لا يجوز أن يمنع سعي كافة المسؤولين اللبنانين إلى توفير الحد الأدنى من مستلزمات الحياة الكريمة والأمن.

وتطالب قوى 14 آذار بتشكيل حكومة حيادية للاشراف على انتخابات الـ2013 وطرح ملف السلاح خارج نطاق الدولة، ضمن المذكرة التي سترفعها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشأن الحوار، وفق تقارير صحفية.

ودعا سليمان الافرقاء السياسيين الى طاولة حوار في 11 حزيران الجاري في بعبدا.

من جانب آخر، وعن طرح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لمؤتمر تأسيسي، علّق رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل في حديثه الة موقع "الحزب التقدمي الاشتراكل"، سائلاً "هل أن الوقت الراهن مناسب لمثل هذا الطرح، و وهل يجوز أن يأتي حزب الله في هذه المرحلة البالغة الحساسية بكل سلاحه ومدافعه وصواريخه ليضعها على الطاولة ويقول تعالوا لنعقد هيئة تأسيسية أو مؤتمر تأسيسي للبنان الجديد"؟.

وأضاف "هذا الأمر لا يطمئن قسماً كبيراً من اللبنانيين خصوصاً في ظل الوضع العربي الملبّد حيث الأمور متشابكة ومعقدة إلى أقصى الحدود".

وكان نصرالله قد اقترح ي لقاء نظمه حزب الله الاسبوع الفائت لمناسبة الذكرى الـ23 لوفاة قائد الثورة الإيرانية الامام الخميني "نقاشاً جدياً في الحوار يعالج كيف نبني دولة حقيقية وأدعو فخامة الرئيس (رئيس الجمهورية ميشال سليمان) إلى مناقشة خيار مؤتمر وطني في لبنان بل مؤتمر تأسيسي وطني في لبنان أي مجلس خبراء جديد قبل أن يبدأ دق المدافع".

الى ذلك حذر الجميل عبر موقع "الحزب التقدمي الاشتراكي" من مخاطر انعكاسات الأزمة السورية وتداعياتها على الاوضاع الداخلية في لبنان.

وأشار الى أن "ما يجري في طرابلس من أحداث مأساوية تقف وراءه قوى تأتمر بأجندات محاور خارجية للقيام بهذه الأحداث المتنقلة لإبقاء الساحة اللبنانية في حالة عدم استقرار".

وشدد على ضرورة تكاتف القوى السياسية اللبنانية لـ"تحقيق الحياد الإيجابي الذي يسميه البعض عدم التورط أو النأس بالنفس أو عدم إقحام لبنان في حروب المحاور الإقليمية والدولية".

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية، ليل الجمعة-السبت، ما أدى الى مقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين.