توقيف مترجمة لبنانية كـ"شريكة" بتهمة تجسس في ليبيا
Read this story in Englishوصل وفد من المحكمة الجنائية الدولية الاحد الى ليبيا للتفاوض في شأن الافراج عن اعضاء فريق من المحكم، بينهم المترجمة اللبنانية هيلن عساف، متهمين بالتجسس لمحاولتهم تبادل وثائق مع سيف الاسلام، نجل معمر القذافي.
وافادت المحكمة الجنائية ان اربعة من موظفيها موقوفون منذ الخميس في الزنتان، على بعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس، التي كانوا توجهوا اليها للقاء نجل معمر القذافي.
في حين أن ممثل ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية احمد الجهاني أوضح لوكالة "فرانس برس" أن اثنين فقط من الفريق تم توقيفهما في الزنتان هما المحامية الاسترالية مليندا تايلور ومترجمتها اللبنانية هيلن عساف، فيما اختار اثنان اخران هما روسي واسباني البقاء معهما طوعاً.
وقال ان المرأتين متهمتان بـ"التجسس" و"الاتصال بالعدو"، مضيفاً أن "مليندا اوقفت لتبادلها وثائق مع المتهم سيف الاسلام"، لافتا الى ان مترجمتها اللبنانية اعتبرت "شريكة" لها.
واضاف ان تايلور "كانت تحمل قلماً مزوداً كاميرا ورسالة من احد الاشخاص الملاحقين من جانب القضاء الليبي" هو محمد اسماعيل، المساعد السابق المقرب من سيف الاسلام.
وتابع المسؤول ان "على السلطات الليبية ان تحترم حصانة موفدي المحكمة الجنائية الدولية لكن مليندا تجاوزت القانون في شكل خطير".
واوضح الجهاني ان المرأتين باتتا تحت سلطة المدعي العام، مؤكدا انه يعمل بالتنسيق مع المحكمة الجنائية الدولية للافراج عن الفريق التابع لها.
وامل في ان تتم تسوية القضية "في شكل ودي".
وفريق المحكمة الجنائية اوقفه ثوار ليبيون سابقون كانوا اعتقلوا سيف الاسلام القذافي في تشرين الثاني 2011 وهو موقوف مذذاك في مدينتهم الزنتان.
ويتولى حالياً الدفاع عن سيف الاسلام القذافي رئيس مكتب المجلس العام للدفاع كسافييه جان كيتا الذي عينته المحكمة الجنائية تعاونه الاسترالية مليندا تايلور.
وفي اتصال مع فرانس برس، رفض كيتا التعليق على القضية.
وافادت المحكمة الجنائية الدولية ان وفد المحكمة كان توجه الى ليبيا الاربعاء ليبحث مع سيف الاسلام تكليف محام يختاره بنفسه.
وطالب رئيس المحكمة الجنائية القاضي سانغ هيون سونغ السبت بـ"الافراج فورا عن جميع الموظفين الموقوفين"، وقال "نحن قلقون جدا حيال قضية سلامة طواقمنا في غياب اي اتصال معهم".
واعلن المسؤول في وزارة الخارجية الليبية محمد عبد العزيز ان ليبيا ستطلب من المحكمة الجنائية رفع الحصانة عن المحامية للتمكن من اجراء تحقيق رسمي معها، وقال "اعتقد ان هذه المراة ستظل عندنا لوقت معين حتى رفع الحصانة" عنها.
واكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسترالية الاحد ان تايلور موقوفة في ليبيا مع ثلاثة اشخاص اخرين. وقال "نحاول الاتصال بها لكننا لم ننجح"، مضيفا ان السلطات الاسترالية تجهل الجهة التي توقف تايلور واسباب هذا التوقيف.
وتسعى السلطات الليبية الى محاكمة سيف الاسلام بنفسها، وتقدمت في اول ايار بطلب ترفض فيه اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة سيف الاسلام الذي كان اعتبر الخليفة المحتمل لمعمر القذافي.