جنبلاط: إشعال جبهة الشمال هو البديل عن الحوار الذي يرفض بشكل مستغرب

رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أن البديل عن الحوار هو "إشعال جبهة الشمال" مجددا استغرابه لرفضه من "بعض القوى السياسية" ناعيا في سياق آخر وفاة عميد الصحافة اللبنانية غسان تويني "في هذا الزمن الشحيح برجال الدولة".

وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي ينشر الثلاثاء "تُثبت الأحداث الأمنيّة المتلاحقة لا سيّما في الشمال لناحية الاختطاف والاختطاف المضاد، أن الهدف الرئيسي منها هو إشعال جبهة الشمال وجر البلاد الى الاقتتال والتوتر".

وأضاف جنبلاط أن الإقتتال "هو البديل الوحيد عن الحوار الذي ترفضه بشكل مستغرب بعض القوى السياسية".

وانعقدت الإثنين أول جلسة للحوار في غياب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ودعا البيان الختامي إلى الإلتزام بالقرارات الدولية ورفض إقامة منطقة عازلة مع سوريا كما إلى ضبط الحدود.

واستنكر جنبلاط من جهو أخرى "إحراق محلات العلويين في طرابلس ونعتبر ذلك أمراً مرفوضاً لأنه يؤجج الخلافات ويزيد من التوتر".

إلى ذلط قال جنبلاط "كم سنفتقدُ غسان تويني، ذاك العملاق الذي كان رجل دولة من الطراز الرفيع وصاحب رأي وقلم وفكر ومعرفة، ومثال الصبر الذي عاكسته ظروف الدنيا في حالات قاسية ومتتالية".

وغيب الموت الجمعة "عملاق الصحافة العربية" و "عميد الصحافة اللبنانية" النائب والوزير السابق غسان تويني عن 86 عاما وهو الذي رأس تحرير صحيفة "النهار" بعد تأسيسها من قبل أبيه جبران، والذي سجن أكثر من مرة بأمر من السلطة.

وذكر جنبلاط أن تويني "وقف في يوم وداع نجله الشهيد جبران وقال عبارته الشهيرة: "فلندفن الحقد والثأر"، ما أظهر عمق إيمانه المسيحي ووعيه وتحليه بروح المسؤولية الوطنية العالية رغم قساوة القدر ومصاعبه".

وتابع "كم سنفقتدُ مقالاته وآراءه السياسيّة والفكريّة وهو الذي كان نهماً وشغوفاً بالمعرفة والقراءة والعلم، وكتب في السياسة والديبلوماسيّة والقضايا اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة مستشرفاً ومحللاً. وكم سنفتقده كرجل دولة، في هذا الزمن الشحيح برجال الدولة وهو الذي دخل السجن مرات عديدة دفاعاً عن رأيه السياسي ورفضاً للتراجع أو الاستسلام".

وختم رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي بالقول "لقد طبع غسان تويني الحياة السياسية والفكرية والاعلاميّة اللبنانيّة بنكهة خاصة، وترك آثاراً هامة في المجالات المختلفة، وفي مقدمها صحيفة "النهار" المرموقة".