بلامبلي يشدد على دعم الجيش: لا مصلحة للبنان أن يكون ممراً للسلاح
Read this story in Englishشدد منسق الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي على رغبة وارادة جميع ممثلي الدول الغربية والعربية بحماية لبنان من تداعيات الازمة السورية، لافتاً الى تأييدهم للحوار الوطني. قال أن ما يهم حالياً هو ردة فعل اللبنانيين واستعدادهم لحماية لبنان.
وتطرق بلامبلي في حديث الى صحيفة "السفير" الى مسألة تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية، قائلاً ان هذا الموضوع "يهمنا هذا الموضوع بناء على قرارات الامم المتحدة وليس في مصلحة لبنان أن يكون ممراً لنقل الاسلحة".
وشدد على ان الجيش والسلطات الأمنية يبذلان جهوداً لمنع ذلك وهذه مسؤوليتهم. وسئل عما اذا كان هناك اسلحة جديدة تصل الى الجنوب فرد قائلاً أنه ليس هناك أي "براهين على ذلك في الآونة الأخيرة".
ووصف بلامبلي لقاءه بمسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي بـ"الجيد". وشدد على أنه "مع الحوار مع جميع الأطراف وحول المواضيع كافة، وبما أنه لدينا اهتمامات بالنسبة للأمن والجنوب والسياسة اللبنانية، من المهم ان نكون منفتحين على الجميع".
يُشار الى أن الحوار الوطني انطلق الاثنين في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان على ان يستكمل في 25 الجاري.
الى ذلك، قال بلامبلي لـ"السفير" أنه ثمة "محاولة دائمة في تقوية دور الجيش اللبناني في التعامل مع "اليونيفيل"، ولكن هذا لا يعني أن "اليونيفيل" ستخفف عملها أو تنسحب من أمكنة ما". ولفت الى انه "من المهم للجانب اللبناني أن يدعم دور الجيش في الحفاظ على الأمن والحدود في المدن اللبنانية وفي الجنوب كذلك".
وحول زيارة الموفد الدولي والعربي كوفي أنان الى لبنان، كشف بلامبلي ان الزيارة كانت لـ"البحث في جانب جديد للأزمة السورية وهو موقف دول الجوار مثل لبنان والأردن ولكي يتشاور مع الحكومة اللبنانية بهذا الخصوص، ويرسم صورة عن الوضع في سوريا".
وأردف "أتى للتشاور وتقديم ملخص عن الصورة السائدة. بالطبع طرح موضوع الاسلحة، وكما قال السيد أنان في مؤتمره الصحافي فثمة مجهود للحكومة والجيش في مسألة الأسلحة".
وبالنسبة الى موضوع النازحين السوريين، قال بلامبلي "هناك 26 الف نازح في لبنان. إن مفوضية الأمم المتحدة للاجئين مع الهيئة العليا للإغاثة تقدمان من جهتهما اكثر المساعدات للنازحين ومعهم هيئات غير حكومية".
كما اشار بلامبلي للصحيفة عينها الى أنه لا يعتقد أن "أحداً يرغب ببناء مخيمات للنازحين السوريين في لبنان وليس من مشروع في هذا الخصوص"، مضيفاً "لا اعتقد ان النازحين بحد ذاتهم مصدر قلق، والقيام بواجبات إنسانية تجاههم ليس شأناً سياسياً بل إنسانياً".
وعبّر بلامبلي لـ"السفير" عن قلقه من "التدهور في الأوضاع وخصوصا في ما يتعلق بالإشكالات الطائفية وخصوصا ما حصل أخيرا في الشمال من أفعال وردود فعل بين مواطنين من مذاهب مختلفة، هذا أمر يثير القلق".
وقال "يجب على جميع اللبنانيين أن يفكروا فيه مرتين وثلاث مرات، وفي الأشهر الخمسة الأخيرة التي أمضيتها في لبنان، شعرت أن الجميع يريدون تجنب ذلك وعلى هذه الحوادث أن تكون بمثابة إنذار".
وفي حديثه لـ"السفير"، علّق بلامبلي على أحداث الشمال، قائلاً "يجب النظر الى هذه الحوادث كل واحدة على حدة. ربما يحمل بعضها الخلفية ذاتها، إلا ان أسبابها ممكن ان تكون مختلفة".
وأوضح انه "في طرابلس مثلا، لدي انطباع ان المشاكل تقع بين منطقتين وطائفتين معينتين، هناك حاجة الى مجهود من القادة السياسيين لتهدئة القاعدة الشعبية وكذلك الجيش والسلطات المعنية، من دون أن ننسى الخلفية الإقتصادية والمعيشية لهذه الحوادث".
وقال "كأمم متحدة تهمنا ايضاً مسألة الحدود وقد عبرنا في تقارير عدة عن قلقنا من الخروق عبرها، خصوصاً لجهة الخطف والقتل. طبعا يجب على الناس الذين يقومون بذلك وفي المكان الاول سوريا ان توقف هذه الاعمال".
وشهدت طرابلس اشتباكات تتركز بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام السوري وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة لحركة الاحتجاج السورية. كما قطعت الطرقات في عدد من المدن اللبنانية بالاطارات المشتعلة اثر مقتل الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه حسين مرعب على حاجز للجيش اللبناني في الكويخات في عكار.