بري لم يلتقِ فيلتمان: حضر ليقول نحن هنا لمن يعنيه الامر ووليد بك سيخبرني بكل شيء
Read this story in Englishنقلت صحيفة "النهار" عن اوساط قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ان زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان لم تكن مقررة سابقا. ذلك ان الذين التقوه أنفسهم تبلغوا خبر وصوله امس الاحد.
واشارت الاوساط الى انه قبل مغادرة المسؤول الاميركي بيروت بساعتين طلب عقد لقاء مع الرئيس بري ولكن تعذر عقد اللقاء بسبب تضارب المواعيد بينهما.
وقد حصل اتصال هاتفي بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس بري على هامش الزيارة اطلع فيه رئيس الجمهورية رئيس المجلس على اجواء لقائه وفيلتمان والذي فهم منه ان المسؤول الاميركي حضر خصوصاً للتشديد على التمسك بالمحكمة.
وقد توقف بري في مجالسه عند لقاء فيلتمان والنائب جنبلاط ونقل عنه قوله: "على كل، وليد بك سيخبرني بكل شيء"، ملمحاً الى انه يرى ان "الهدف الرئيسي للزيارة هو الوقوف على رأي جنبلاط في المواضيع المطروحة".
وعن رأيه في توقيت زيارة فيلتمان بعد زيارة الرئيس الايراني، فاجاب بري لصحيفة "النهار": "حضر السفير فيلتمان ليقول نحن هنا لمن يعنيه الامر".
وفي حديث لصحيفة "السفير" رأى بري ان زيارة فيلتمان تبدو ردا على زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى لبنان، كأن واشنطن تريد ان تقول: نحن هنا أيضا.
وأشار الى انه يعول الكثير من الأهمية على القمة السورية ـ السعودية التي عقدت أمس في الرياض، معتبرا ان من شأنها ان تساهم في تفعيل معادلة "س. س." التي تشكل ضمانة للاستقرار في لبنان، من دون ان يعني ذلك تخلي اللبنانيين عن مسؤولياتهم وواجباتهم في انتاج الحل المطلوب للأزمة الراهنة، مستفيدين من المظلة السورية ـ السعودية.
وإذ لاحظ بري ان هناك عملية خلط أوراق تجري في المنطقة، دعا الى ترقب المواقف والاتجاهات السياسية في مرحلة ما بعد قمة الاسد ـ عبد الله، متوقعا ان تنعكس مزيدا من التهدئة على الساحة الداخلية.
وتوقع ان تسري مفاعيل التهدئة على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، لكنه أكد في الوقت ذاته ان النقاش في الجلسة سيبدأ من نقطة المجلس العدلي وضرورة إحالة ملف شهود الزور اليه، معتبرا ان هذا البند يجب ان يكون هو الاول على جدول الاعمال.
وانتقد بري الاجتزاء والتشويه في تطبيق اتفاق الطائف، مشددا على وجوب تنفيذه كاملا ومتسائلا عما إذا كان البعض يسعى الى عقد اجتماعي جديد.